فاحْذَرْ كُفيتَ كربي تغترّ بالهوى
فعِتقُه إسارُ وأُنْسُه نِفَارُ ... والسِّرُّ فيه عَلَنْ
قل للجفون تذري دمعي غمائما
حتى يعودَ بدري إليَّ سالِمَا
حتَّى يصيرَ دهري بالوصل راحما
ويقرُبُ المزارُ ويرجعُ المسارُ ... ويصطفيني الزَّمنْ
أفديه مِنْ غزالٍ للتُّرك أصلُهُ
قد فاق في الجمالِ فعزَّ مثلُهُ
وجاء بالوِصال فجلَّ فعلُهُ
له الحشا دثارُ له الوفا ... شعارُ له عليَّ المِنَنْ
ظبيٌ بديعُ حُسْنٍ كالبدرِ في التَّمامْ
عِذارُه مَسَنِّي وطرفُه حُسامْ
فَرُحْ إليه عني بالكُتْب والسَّلامْ
وانظُر إلى عذار وبهجة اخضرارٍ ... وقل لو يخشى مَسَنْ
وقال صاحب الترجمة:
صِلْ قاصِدًا قَدْ أمَّلَكْ ... إذْ لَمْ تَجِدْ فَتًى حُرْ
فأنتَ عِقْدٌ مِثْمِنُ ... لم تفتقر لواسطهْ
وأنت شكلٌ حسنُ ... والجودُ فيكَ ضابطَهْ
فلا تَقُلْ يا مُحسِنُ ... هذا الثَّنا مغالطَهْ
فالوَصْفُ لن يُمَثِّلَك (١) ... لكل صبٍّ يشعرْ
بالطَّيْف قَدْ وعدتني ... كيف وطَرْفي ما هَجَعْ
(١) في (ح): "فالوصف لك لن يمتلك".