للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسار مُذْ فارقْتَني ... وراك قلبي ما انْقَطعْ

فارْحَمْهُ فهو قَدْ فَنِي ... وانظُر لَهُ فيما صَنَعُ

فإنَّه فيك هَلكْ ... ومسَّه منْكَ الضُّرْ

جُنِنْتُ مِنْ نومِ النَّوى ... فارْحَم سَلِمْتَ مَصْرَعِي

وبان مكتومُ الهَوى ... مُذْ بلَّ جَيْبِي مَدْمَعي

ولَيْسَ لي عَيْشٌ سِوَى ... إنْ رَدَّ محبوبي معي

يا قمري قَلْبي فَلَكْ ... سِرْ فيه فهو قد سُرْ

واطْوِ شُقَّةَ السَّفَرْ ... يا بَدْرُ وانعَمْ باللِّقَا

واعْدِل إليَّ يا قَمَرْ ... وفيَّ إنِّي في شَقَا

وقلتُ لمَّا أن خطَرْ ... باللَّه يا غُصْنَ النَّقَا

سُبْحَانَ ربِّ عدَّلكْ ... قِفْ لي قليلًا أنْظُرْ

وشادنٍ مِنَ الخَطَا ... يَقْتُلُني بالعَمَدِ

زارَ فَقُلْتُ إذْ سَطَا ... بِلَحْظِهِ كالهِنْدِي

واصِلْ وكُنْ مُشْتَرِطَا ... ما شِئتَ فهو عِنْدِي

قال هاتْ ذَهَبْ وادُورْ لك ... فَقُلْتُ: لَوْ تَخْشَى دُرْ

قال صاحب الترجمة: وولَّد لي هذا المعنى أن قلت:

يا أيُّها الحَسَنُ صِلْني ... مَسَّ قلبي بالجَفَا ضُرْ

بالَّذي يُبْقِيكَ يا ... مالك رِقِّي يا بها دُر

وقلت أيضًا:

ومُهَفْهَفٍ قَد مَسَّني ... مِنْ حبِّه وصَبٌ وضُر

إِنْ قُلْتُ صِلْني قال هات ... أقول خُذْ ذَهَبًا ودُرْ

وأنشد البدرُ الدَّماميني في الاكتفاء، قال: وفيه زيادة: