رأى قدرَكُمْ بالرَّفعِ أليقَ فارتضى ... مخالفةً للكسْرِ هذا الَّذي أرى
حويْتَ علاء الدِّين والعِلْمِ والنُّهى ... ومَهْما رفعتَ الدَّهر فالضِّدُّ كُسًرا
دعوتَ فلبَّاك اعتذاري مطابقًا ... بقولٍ ولو حُلِّفْتُ كنتُ مقصِّرا
وكتب إلى العلامة البدر محمد بن إبراهيم البشتكي في رمضان:
أليس عجيبًا بأنَّا نصومُ ... ولا نشتكي مِنْ أذى الصَّوم غمّا
ونسغُبُ -واللَّه- يا سيِّدي ... إذا نحن لم نروِ نثرًا ونظما
فكتب إليه البدر بعد ذلك:
أيا شهابًا رقى في العلا ... فأمطرَنَا نوْؤه العَذْبُ قَطْرا
إلى فقرة منك يا فقرنا ... ونَسْتَغْنِ إن قُلْتَ نظمًا ونثرا
وكتب إلى العلامة البدر (١) محمد بن أبي بكر بن عمر الدَّماميني في المحرَّم بقوله:
أيا بَدْرًا سما فضلًا وأرضى ... رعيَّتَه وفي الظَّلماء ضاءَ
ويا أقضى القُضَاةِ ومُرْتَضَاها ... وأحسَنَها لما يُقضى أداءَ
تهنَّ العامُ أقبلَ في سُرورٍ ... وأبْدَى للهناء بكمُ هناءَ
روى وأشارَ مُقْتَبِسًا إليكم: ... "خيارُ النَّاسِ أحسَنُهُم قَضَاءً"
وبقوله:
يا بدرَ دينِ اللَّه إنَّ مدائحي ... تروي لك البُشرى عن ابن هلالِ
بالحَوْلِ بل في كلِّ حالٍ أقبَلَتْ ... فلكَ الهنَا في سائرِ الأحوالِ
فأجابه -ومِنْ خطِّه نقلت- بقوله:
(١) في (ط): "بدر الدين".