للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على البُرجِ مِنْ بابَيْ (١) زويلة أُنشِئَت ... منارةُ بيت اللَّه والمعهدِ المُنجي

فأخنى بها البُرجُ الخبيثُ أمالها ... ألا صَرِّحُوا يا قومُ باللَّعنِ للبُرجي

وكذا قال شعبانُ الآثري:

عَتِبْنا على ميل المنارِ زويلةً ... وقلنا تركْتِ الناسَ بالميل في هَرْجِ

فقالت قريني برجُ نَحسٍ أمالني ... فلا بارك الرَّحمن في ذلك البرجِ

وأنشدني الشيخ نجمُ الدين بنُ النَّبيه أوحد الموقعين (لنفسه) (٢) معرضًا عن هذه المعاني كلِّها، فقال:

يقولون في مَيْلِ المنارِ تواضُعٌ ... وعينٌ وأقوالٌ وعندي جَلِيُّها

فلا البُرْجُ أخنى والحجارةُ لم تُعَبْ ... ولكن عروسٌ أثقلتها حُلِيُّها

وقال أيضًا:

بجامعِ مولانا المؤيَّد أُنشِئَتْ ... عروسٌ سمَتْ ما خِلْتُ قطُّ مثالَها

ومُذ علِمَتْ أنْ لا نظيرَ لها انثنتُ ... وأعجبَها والعجبُ عنَّا أمالَها

ومن نظم شيخنا مَوَالْيَا قوله:

لك يا علي عينْ ... نقدُها بألف عينْ

ووجه مِنْ عينْ ... شمس الحُسن نُورُ وعينْ

وكم عليك عينْ ... أجْرَتْ دمع عيني عينْ

لا صابتْكَ عينْ ... يا مَنْ أوَّل اسْمُو عينْ

[الأولى: الجارحة، والثانية: الذهب، والثالثة: الذات، والرابعة: الحقيقة، والخامسة: الرقيب، والسَّادسة: الماء، والسابعة: العيان، والثامنة:


(١) في (أ): "يأتي".
(٢) ساقطة مِنْ (ط).