للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا شيخ الإسلام أفتينا وزِيحَ الطَّرْدْ

الكَرْدُ ما هو فخبرنا (١) صفات الكردْ

يا واحدَ العصر يا كامِل مُفَنَّنْ فَرْدْ

فأجابه:

الكَرْدُ بالفتح والإسكان مِثْلُ الطَّرْدْ

وزنه ومعناه قالوا راح يَكْرُدُ كَرْدْ

والكتفْ عند العَرَبْ أيضًا يُسَمَّى الكَرْدْ

خذ فائدة مِنْ "صحاح" الجوهري يا فَرْدْ

وكتب إليه آخر يسأله عن أديبين نظما مطلَعَيْ زجل، أحدُهما قال:

دار عذار الآس بوجه الرَّوْض ... وأمس خدّ الورد مِنُّو خالْ

والشَّقيق فوق وجنَتُه نقطة (٢) ... يحسب العنبَرْ عليها خالْ

وقال الآخر:

وجه روضي فيه عُيونْ تجري ... للورود كَفُّو الزَّهر يا خَالْ

والذي كفاه وساق نَهَرُه ... خطّ في خَدِّ الشَّقائِقْ خالْ

فكتب ما نصُّه: العزة للَّه جميعًا. لقد أجادَ كلٌّ منهما في صفة الروض، وزيَّنا وجهَ السكن الخال بالخدِّ والحال، ولكن الأول أرشق، وناظمه عند ذي الذَّوق أذوق، والعلم عند اللَّه تعالى.

وكتب إليه بعضُ الفُضلاء يسألُه عن قول علي بن الجهم الشاعر الشهير:

ربما عالج القوافي رجالٌ ... تلتوي بهم (٣) تارة وتلينُ


(١) في (ط): "فأخبرنا".
(٢) في (أ): "يقطفه".
(٣) "بهم" ساقطة مِنْ (ب)، وفي (ط، ح): "تارة بهم".