للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيهما أولى؟ فقال: المقدَّم مؤخَّر.

قلت: وأظن المقتضي لتأخُّرِه الإتيان بألف الإطلاق، بخلاف الثاني، فقد جاء بالآية على وجهها.

وسئل عن قول بعضهم:

حبي الذي سادُوا رِقَاب الأعادي دَاسْ

والقَلْبْ في شاطْ بَحْرِ العِشْق لأجْلُو طَاشْ

لو قَدْ قَدْ سام غُصن البَان لمَّا ماسْ

إذا سعى شام طرفي في بدر مِصْري ماسْ

ولو ترى ساق يحلي الماء وقَلْبُو قاسْ

عشقي له شاع بل غيري بوَصْلُو عَاشْ

كم شابْ مُذْ سارْ مِنْ هجر وصَدْ وراسْ

واللَّحظ لو شان كالهندي ويُوقِدْ ناس

وقول الآخر:

حبي الذي ماس سوء البُعْدْ قلبي سامْ

والعِشْقْ لو نار تَغْشَى القَلْبْ لاجْلُو رانْ

والوَصْلْ ما ناح مِنْ جارحْ لحَاظُو حامْ

وكم (مِنْ) (١) فتى ناح مِنْ هَجْرُو وحَتْفُو خانْ

والقدْ قَدْ مَالْ والعاذِلْ بجَهْلُو لامْ

هذا وقد نال ميل الغُصْنْ لمَّا لانْ

والرِّدْف قَدْ ماجْ لما أن تعاطى حامْ

والدَّهر لو ناب يوقد غُصني بانْ (٢)


(١) ساقطة من (ح).
(٢) في (ب): "مذ بان".