للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ يَقولَ الحق إذَا عَلِمَهُ، أَلا إنَّ أَفْضلَ الجهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ! فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ، قَالَ: أَلا إنَّ قَدْرَ مَا قَضَى مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا بَقِيَ مِنْهَا كَقَدْرِ مَا مَضى مِنْ يَوْمِنَا فِيمَا بَقِيَ".

١١٠٢ - حدَّثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، حدّثنا أبى، عن سفيان الثورى، عن عبد الله بن أبى بكر، عن سعيد بن المسيب، عن أبى شعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ صُفوفِ الرِّجَالِ المقَدَّم، وَشَرُّهَا المؤَخَّر، وَخَيْرُ صُفوفِ النِّسَاءِ المؤَخَّرُ وَشَرّهَا المقَدَّمُ".

١١٠٣ - حدّثنا الحارث بن سريج، حدّثنا عبد الله بن نافع، حدّثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبى سعيد قال: أبعر رجل امرأته على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أبعر فلان امرأته! فأنزل الله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: ٢٢٣].


١١٠٢ - صحيح: أخرجه ابن خزيمة [١٥٦٢]، وابن حبان [١٥٦٢]، وغيرهما، من طريق الضحاك بن مخلد عن الثورى عن عبد الله بن أبى بكر عن سعيد بن المسيب عن أبى سعيد به مطولًا ومختصرًا.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح حجة، لكنه معلول جدًّا، وقد أنكروه على أبى عاصم من حديث عبد الله بن أبى بكر، والمحفوظ إنما هو من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن المسيب كما يأتى شرحه [برقم ١٣٥٥].
١١٠٣ - صحيح: هذا إسناد ضعيف واهٍ. رجاله مقبولون سوى الحارث بن سريج فهو تالف عندهم. نعم، هو أجلُّ من أن يكذب إن شاء الله؛ فقد كان فقيها عالمًا له شأن، لكنه ضعيف الرواية فاحش الوهم. هذا هو التحقيق بشأنه. راجع "اللسان" [٢/ ١٤٩]، و"تاريخ بغداد" [٢/ ٢٠٩]
ولم ينفرد به: بل تابعه عبد الله بن نافع الصائغ عند الطحاوى في "شرح المعانى" [٣/ ٤٠]، وفى "مشكل الآثار" [رقم ٥٣٤٧]، وابن مردويه في "تفسيره"، والطبرى كما في "التلخيص" [٣/ ١٨٥]، من طرق عن عبد الله بن نافع بإسناده به بنحوه.
وهذا إسناد حسن. وعبد الله بن نافع ثبت في مالك. لكنه يخطئ إذا حدث من حفظه وهو صدوق ما لم يخالف. وشيخه هشام فيه كلام، لكنه من أثبت الناس في زيد بن أسلم كما قاله أبو داود.=

<<  <  ج: ص:  >  >>