هكذا أخرجه أسامة بن أحمد كما في "التلخيص" [٣/ ١٨٥]، ولا أدرى: أوقف به معن علي هشام فقط، أم تجاوزه إلى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار به ... وصار مرسلًا. وعلى كل حال: فرواية معن عن هشام هي المحفوظة عندى. ولم يقف السيوطى على مخالفة معن بن يحيى، فحسَّن إسناده في "الدر المنثور [١/ ٦٣٧]، ثم ظهر لى أن الطريق إلى معن مخدوش، فالذى رواه بإسناده إليه: هو أسامة بن أحمد المصرى. وقد ضعفه ابن يونس وقال: (لم يكن في الحديث بذاك) ووثقه مسلمة بن القاسم، والأول أصح. وابن يونس أعلم بالمصريين من غيره. فالظاهر أن الحديث حسن الإسناد كما قاله السيوطى، ويشهد له: حديث ابن عمر الثابت عنه من طرق بأسانيد ذهبية. وحديث أبى سعيد هذا ومثله حديث ابن عمر: يدلان على إباحة إتيان النساء في أدبارهن، وهو مذهب قديم لجماعة من السلف، لكن جاءت في الباب آحاديث كثيرة تفيد الحظر، وهو مذهب الجمهور. وقد استوفينا كل ما في هذا الباب، مع تتبع الآثار والأخبار واختلاف الفقهاء والعلماء في كتابنا "عُصارة الأفكار حول إتيان النساء في الأدبار". ١١٠٤ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه أحمد [٥/ ٣٧٠]، والبيهقى في "سننه" [٢٠٧٤٢]، وفى "الشعب" [٥/ رقم ٦٥٠٠]، والبخارى في "تاريخه" [٧/ ٢٩١]- وعنده مختصرًا - والباوردى في "الصحابة"، كما في "الإصابة" [٤/ ١٠٠]، والطبرانى في "الكبير" [٢٢/ رقم ٧٤٨]، وغيرهم من طرق عن مكى بن إبراهيم عن الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن الخطمى عن محمد بن كعب عن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبيه به ... =