قلتُ: لعله يعنى به الثورى، فقد أخرجه ابن أبى شيبة [٦٦١٣]،، من طريق وكيع عن الثورى عن علي بن الأقمر، عن أبى مسلم الأغر، عن أبى هريرة وأبى سعيد كلاهما به موقوفًا. وتوبع وكيع عليه: تابعه عبد الرزاق في "مصنفه" [٤٧٣٨]، ولكن عن أبى سعيد وحده، ومثله قال زائدة بن قدامة عن الثورى عند ابن أبى الدنيا في "قيام الليل" [رقم ٤٠٧]، وهكذا قاله أيضًا سفيان أو الأشجعى - هكذا على الشك - عن الثورى عن الحارث [رقم ٤١٨/ زوائده]. وخالفهم جميعًا: أبو نعيم الملائى، فرواه عن الثورى بإسناده به مرفوعًا ... ، هكذا أخرجه الحاكم [٢/ ٤٥٢]، وتابعه عيسى بن جعفر قاضى الرى الثقة المعروف على رفعه عن الثورى كما ذكره الحاكم أيضًا. والأشبه عندى أن الوجهين محفوظان من حديث الثورى. والوقف لا ينافى الرفع في هذا المقام، كما ذكرناه غير مرة. والحديث صححه جماعة مرفوعًا. ١١١٣ - صحيح: أخرجه الطيالسى [٢٢١٢]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٣٣٤]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ١٠٥]، وغيرهم، من طرق عن عبد الحكم بن عبد الله القسملى عن أبى الصديق الناجى عن أبى سعيد به. قلتُ: وهذا إسناد منكر، عبد الحكم القسملى منكر الحديث كما قاله البخارى وأبو حاتم والساجى. وقال ابن حبان: "لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل التعجب" لكن للحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة، منهم أنس بن مالك وأبو موسى الأشعرى وحارثة بن وهب الخزاعى وعمر وسهل بن سعد وبريدة وحطيم الحدانى وزيد بن حارثة وأبو هريرة وغيرهم، وقد عده السيوطى من المتواتر في "تدريب الراوى" [٢/ ١٨٠].