للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٣١ - حدّثنا محمد بن يحيى، حدّثنا فضيل بن سليمان، حدّثنا كثير بن قاروندا، عن أبى جعفر محمد بن على قال: سألت أبا سعيد الخدرى عن قول الله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: ٨٥] قال: معاده: آخرته.


= واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ٢٠٥٤]، وجماعة من طرق عن مجالد بن سعيد عن أبى الوداك به ....
قلتُ: وأبو الوداك صدوق متماسك. إنما الشأن في مجالد، وللحديث شواهد دون هذا السياق. نعم، لا بأس بتقوية طريق مجالد عن أبى الوداك، بطريق عطية العوفى إن شاء الله؛ لاسيما وللحديث طريق آخر عن أبى سعيد بنحو شطره الأول دون قوله: "وإن أبا بكر وعمر من أولئك وأنعما ... ".
ولفظه: "إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدرى الغابر في الأفق من المشرق أو المغب لتفاضل ما بينهم ... ".
أخرجه البخارى [٣٠٨٣]، ومسلم [٢٨٣١]، وجماعة كثيرة. ولتلك الجملة شاهد من حديث سهل بن سعد يأتى [برقم ٧٥٢٨].
أما قوله: (وإن أبا بكر وعمر من أولئك وأنعما) فله شواهد تقويه بل تصححه إن شاء الله. وفى الباب عن أبى هريرة بإسناد جيد، وعن جابر وعن ابن عمر وغيرهم.
١١٣ - ضعيف: هذا إسناد ضعيف. كثير بن قاروندا رجل صدوق إن شاء الله، روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، ولم يغمزه أحد بشئ، إنما الآفة من فضيل بن سليمان البصرى؛ فقد ضعفه الجماعة ومشاه بعضهم.
• والصواب: ضعفه مطلقًا لكثرة ما يأتى به من المناكير. لكن للأثر طريق آخر بلفظ (معاده: آخرته الجنة) أخرجه ابن أبى شيبة [٣٤٨٣٨]، من طريق وكيع عن إبراهيم بن حيان عن أبى جعفر عن أبى سعيد به ...
وخولف ابن أبى شيبة في سنده، خالفه سفيان بن وكيع، فرواه عن أبيه فقال: عن إبراهيم بن حيان عن أبى جعفر عن ابن عباس عن أبى سعيد به .. ، فزاد فيه (ابن عباس) والمحفوظ الأول. وسفيان هذا ضعيف ليس بشئ، وأين هو من أبيه؟
وقد توبع عليه وكيع: تابعه محمد بن ربيعة ولكن بلفظ (معاده إلى الجنة) أخرجه البخارى في "تاريخه" [١/ ٢٨٠]، ومداره على إبراهيم بن حيان، وهو شيخ مجهول كما قاله أبو زرعة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>