للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من عمرةٍ، فمررنا بأبى سعيدٍ الخدرى، فدخلنا عليه، فقال: أين تريدون؟ قلت: نريد الطور، قال: وما الطور؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "لا تُشَدُّ رِحَالُ المطِيِّ إِلَى مَسْجِدٍ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحْرَامِ، وَمَسْجِدِ المَدِينَةِ، وَبَيْتِ المقدِسِ، وَلا تَصْلُحُ الصَّلاةُ في سَاعَتَيْنِ مِنَ النَّهَارِ: بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَى تَغِيبَ الشَّمْسُ. وَلا يَصْلُحُ الصُّوْمُ في يَوْمَيْنِ مِنَ السَّنةِ: يومِ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ، وَيَوْمِ الأَضْحى مِنْ ذى الحجّة. ولا تُسافِر المرأَة سَفَرًا في الإِسْلام إِلَّا مَعَ بَعْلٍ أَوْ ذى مَحْرَمٍ".

١٣٢٧ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيدٍ


= والتحقيق: أنه صدوق كثير المناكير والأوهام. لا يحتج به على الانفراد أصلًا، وإنما يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات ما لم يكن منكرًا، وقد توبع عليه: تابعه قزعة بن يحيى كما مضى [برقم ١١٦٠]، لكن شهرًا أتى فيه بزيادة منكرة، وهى قوله: (لا تشد رحال المطى إلى مسجد ... ) فقوله: (إلى مسجد) منكر لم يرد في شئ من طرق هذا الحديث عن أبي سعيد، راجع "الإرواء" [٣/ ٢٣٠]، و"الثمر المستطاب" [١/ ٥٥١].
١٣٢٧ - ضعيف: أخرجه الطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٣١]، من طريق شريك وجرير، كلاهما عن الأعمش عن عطية العوفى عن أبي سعيد به مثل سياق المؤلف.
قلتُ: وهو عند ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [رقم ٣٩٩]، من طريق جرير بإسناده به مختصر بفقرته الأخيرة فقط.
ومداره على عطية العوفى وهو ضعيف كما مضى مرارًا. وقد اختلف فيه على الأعمش، فرواه عنه جرير وشريك كما مضى. وخالفهما أبو بكر بن عياش، فرواه عن الأعمش فقال: عن أبى صالح عن أبي سعيد به ... وذكره بنحوه ..
هكذا أخرجه أحمد [٣/ ١٦]، والحاكم [١/ ١٠٩]، والبزار [٢٢٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٢/ ٤٣٣]، والطحاوى في "المشكل" [رقم ٥١٨٩]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [عقب رقم ٣]، وقد اضطرب فيه ابن عياش، فتارة يرويه بإسناده فيقول: عن أبي سعيد قال: قال عمر بن الخطاب: ... ثم يذكره هكذا كما مضى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>