زاد أحمد: (وإن كانت مثل رمل عالج، وإن كانت مثل عدد ورق الشجر) ومثله عند الترمذى وزاد: (وإن كانت عدد أيام الدنيا). قلتُ: وإسناد منكر، عطية مضى الكلام عليه مرارًا، والراوى عنه واهٍ متروك، وهو الوصافى الكوفى. لكن يقول العراقى في "المغنى" [١/ ٢٦٤]: "قلتُ: الوصافى وإن كان ضعيفًا، فقد تابعه عليه: عصام بن قدامة وهو ثقة .. ". قلتُ: ولو صحت هذه المتابعة، فلن تنفع الحديث في شئ أصلًا، وعطية قد تفرد به البتة، فكيف وتلك المتابعة لا تثبت؟! فقد أخرجه الطبراني في "الدعاء" [رقم ١٧٤٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥١/ ٨٦]، من طريقين عن عثمان بن هارون القرشى عن عصام بن قدامة عن عطية عن أبي سعيد نحوه، لكن دون (من قال حين يأوى إلى فراشه) وقوله (ثلاث مرات). قلتُ: عصام ثقة كما قال العراقى. ولكن من عثمان بن هارون القرشى؟ قد بحثتُ عنه فلم أفطن له، وقد خالفه أشعث بن شعبة - وهو صدوق يُخطئ - فرواه عن عصام بن قدامة فقال: عن عبيد الله بن الوليد الوصافى عن عطية عن أبي سعيد به .. مثل اللفظ الماضى بزيادة: (وإن كانت كعدد نجوم السماء) هكذا أخرجه الطبراني في "الدعاء" [رقم ١٧٨٥]، بإسناد قوى إلى أشعث به ... وهذا هو الصواب. فعاد الحديث إلى الوصافى، ويبدو أنه كان يتلَّون في متنه هو أو شيخه عطية، وقد خولف عطية في رفعه ومتنه، خالفه أبو الصديق الناجى، فرواه عن أبي سعيد به موقوفًا عليه بلفظ: (من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه، خمس مرات؛ غُفر له وإن كان عليه مثل زبد البحر). هكذا أخرجه ابن أبي شيبة [٢٩٤٤٧ , ٣٥٠٧٩]، من طريق بكير بن أبي السمط عن منصور بن زاذان عن أبي الصديق به ... =