قلتُ: قد توبع عليه الحسن بن صالح: تابعه الوليد بن أبى ثور عند البخارى في "الأدب المفرد" [رقم ١١٠٧]، والوليد قد ضعفه النقاد، لكنه متابع. والإسناد يقول عنه الإمام في "الصحيحة" [٢/ ٣٢٤]: "قلتُ: وسنده صحيح، لولا أنه من رواية سماك عن عكرمة، وروايته عنه خاصة مضطربة، ولعل ذلك إذا كانت مرفوعة، وهذه موقوفة كما ترى". قلتُ: بل لا فرق بين المرفوع والموقوف في ذلك، وقد كشف شعبة عن وجه ترك الاحتجاج برواية سماك عن "عكرمة فقال: "كان يقول: عن عكرمة - يعنى ويقف - ولو شئت أن أقول له: ابن عباس، لقاله" وقال العجلى عن سماك: "كان في حديث عكرمة ربما وصل الشئ عن ابن عباس ... ". وسئل ابن المدينى عن رواية سماك عن عكرمة فقال: "مضطربة، وسفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وغيرهما يقول: عن ابن عباس ... ". قلتُ: وهذا ظاهر "في أنه ربما يكون الأثر عن عكرمة قوله، فيجعله سماك عن عكرمة عن ابن عباس، ولذلك كان شعبة لا يروى تفسيره إلا عن عكرمة - يعنى لا يذكر فيه ابن عباس - كما ذكره ابن معين. ثم إن الإمام الألبانى قد غفل عن علة أخرى، وهى أن النسائي قال عن سماك: "كان ربما لُقِّن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة؛ لأنه كان يُلقَّن فيتلقَّن" وهذه مصيبة! فالله المستعان! ١٥٣١ - ضعيف: أخرجه ابن المنذر في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" [٢/ ٦٠٦]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٤٣]، من طريق سالم بن نوح عن يونس بن عبيد عن الحسن البصرى به ... قلتُ: سالم بن نوح مختلف فيه، وقد حكى يحيى القطان أن كتاب يونس بن عبيد قد ضاع من سالم. =