للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٢٨]، إلى خاتمة براءة"، وكانت الصحف عند أبى بكر حياته حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة.

٩٢ - حدّثنا عبد العزيز بن أبى سلمة العمرى، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهرى عن أنس بن مالك: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان فكان يغازى أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلى إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر عثمان زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ينسخونها في المصاحف، وقال للرهط القرشيين الثلاثة: إذا أنتم اختلفتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخت الصحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه مما فيه القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يمحا أو يحرق، قال إبراهيم: قال الزهرى: فأخبرنى خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت يقول: فَقَدْتُ آية من سورة الأحزاب حين نسخت المصاحف، وقد كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها فالتمستها فوجدتها عند خزيمة ابن ثابت الأنصارى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: ٢٣]، فألحقتها في سورتها في المصحف.

٩٣ - حدّثنا محمد بن أبى بكرٍ المقدمى، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا صدقة بن موسى،


٩٢ - صحيح: أخرجه البخارى [٤٧٠٢]، والترمذى [٣١٠٤]، والنسائى في "الكبرى" [٧٩٨٨]، والطبرانى في "مسند الشاميين" [٤/ رقم ٢٩٩١]، وجماعة. وابن حبان [٤٥٠٦]، والبيهقى في "سننه" [٢٢٠٣]، وفى "الشعب" [١/ رقم ١٧١]، وغيرهم، كلهم رووه من طرق عن إبراهيم بن سعد الزهرى عن الزهرى عن أنس بن مالك به نحوه. وانظر الذي قبله.
٩٣ - منكر: أخرجه أحمد [١/ ٤]، ومن طريقه البيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ١٠٨٦٢]، والمروزى في "مسند أبى بكر" [رقم ٩٨]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>