قلتُ: وهذا إسناد ضعيف منقطع، وابن أبى زهير هذا: شيخ مجهول الحال لم يوثقه سوى ابن حبان وحده، وأنت تعرف قيمة توثيقه لهذه الطبقة، ثم هو لم يسمع من أبى بكر كما جزم به أبو زرعة الرازى، كما في "جامع التحصيل" [ص ٣٠٦]، ونقله عنه الحافظ في "الأمالى" [ص/ ٧٨]، وكذا جزم به المزى في "التهذيب" [٣٣/ ٩٠]. بل القول بكونه لم يدركه قول ظاهر أيضًا، وبالانقطاع: أعله الإمام أحمد شاكر في تخريج المسند [رقم/ ٦٨]، وراجع الجرح والتعديل [٩/ ٣٣٨]. وقد اختلف في سنده على ابن أبى خالد على وجوه غريبة، فرواه عنه جماعة كثيرة على هذا الوجه: ذكر منهم الدارقطنى في "علله" [١/ ٢٨٤]: "الثورى ويحيى القطان ومروان بن معاوية وعبد الله بن نمير ووكيع ويعلى بن عبيد وابن فضيل ... ". قلتُ: وكذا أبو مالك الجنبى وهشيم وحكام بن سلم وخالد بن عبد الله الواسطى وعثمان بن على ومعتمر بن سليمان وعبدة بن سليمان وخلف بن خليفة وأبو معاوية الضرير ويحيى العطار ويزيد بن هارون وجماعة أخرى، كلهم رووه عن إسماعيل بن أبى خالد عن ابن أبى زهير عن أبى بكر - وعند بعضهم: أن أبا بكر - الصديق به ... =