* فائدة: كان بوسعنا ألا نستدرك على أنفسنا أصلًا في ذلك التقصير الماضى، فالقلم بأيدينا والكاغد عندنا كثير، وماذا يضيرنا لو ضربنا على تخريج الحديث كله، ثم استأنَفناه أول مرة؟! وتلك عادة جماعة من أصحابنا، بل أكثر أهل زماننا من المؤلفين والمحققين. ولكن أبينا إلا أن نترك ما كتبنا على ما كتبنا، وأن نستدرك على أنفسنا بذلك التقصير في البحث؛ كل ذلك إعلامًا منا بأننا لا نستنكف قبول النصيحة من أحد أصلًا ولو كان هو الشيطان. وأين صنيعنا - هنا - من صنيع أولئك الذين كبر عليهم تقبُّل النصيحة فضلًا عن أن يستدركوا على أنفسهم ولو جرَّة قلم؟! فضلًا عن الغطرسة ومعاناة التكلف، لدرء المعائب عن كلام لا يصلح لترقيعه سوى رجمه بالحجارة، فأين الإنصاف في مثل تلك الأزمان الكئيبة؟! وحسبنا الله ونعم الوكيل. ١٦٣١ - صحيح: مضى الكلام عليه في الحديث الماضى [برقم ١٦٠٩]. ١٦٣٢ - صحيح: أخرجه عبد الرزاق [٨٢٧]، ومن طريقه المؤلف. وقد مضى الكلام عليه في الحديث [رقم ١٦٠٩]، فالله المستعان.