للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهابٍ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن عباسٍ، عن عمار بن ياسرٍ قال: كنت في القوم حين نزلت الرخصة في المسح بالصعيد إذا لم نجد الماء، قال: فضربنا ضربةً باليدين بالصعيد للوجه، فمسحناه مسحةً واحدةً، قال: ثم ضربنا ضربةً أخرى لليدين فمسحناهما بها إلى المنكبين ظهرًا وبطنًا.

١٦٣١ - حدّثنا حجاجٌ، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبو أويسٍ، عن الزهرى، أن عبيد الله بن عبد الله أخبره، عن أبيه، عن عمار بن ياسرٍ، أنه قال: تمسحنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التراب فمسحنا بوجوهنا وأيدينا إلى المناكب.

١٦٣٢ - حدّثنا حجاج، حدّثنا عبد الرزاق، عن معمرٍ، عن الزهرى، عن عبيد الله، أن عمار بن ياسرٍ، كان يحدث: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ ومعه عائشة، فهلك عقدها، فاحتبس - أو حُبس - الناس ابتغاءه، وليس معهم ماءٌ، فأنزل الله تعالى آية التيمم،


= وغفلنا عن كون المؤلف قد أخرجه أيضًا - كما هنا - من هذا الطريق نفسه، والله يسامحنا على هذا التقصير، ونزيد هنا بكون البزار قد أخرجه أيضًا [برقم ١٣٨٤] بإسناد صحيح إلى محمد بن إسحاق بإسناده به نحوه ... فللَّه الحمد.
* فائدة: كان بوسعنا ألا نستدرك على أنفسنا أصلًا في ذلك التقصير الماضى، فالقلم بأيدينا والكاغد عندنا كثير، وماذا يضيرنا لو ضربنا على تخريج الحديث كله، ثم استأنَفناه أول مرة؟! وتلك عادة جماعة من أصحابنا، بل أكثر أهل زماننا من المؤلفين والمحققين.
ولكن أبينا إلا أن نترك ما كتبنا على ما كتبنا، وأن نستدرك على أنفسنا بذلك التقصير في البحث؛ كل ذلك إعلامًا منا بأننا لا نستنكف قبول النصيحة من أحد أصلًا ولو كان هو الشيطان.
وأين صنيعنا - هنا - من صنيع أولئك الذين كبر عليهم تقبُّل النصيحة فضلًا عن أن يستدركوا على أنفسهم ولو جرَّة قلم؟! فضلًا عن الغطرسة ومعاناة التكلف، لدرء المعائب عن كلام لا يصلح لترقيعه سوى رجمه بالحجارة، فأين الإنصاف في مثل تلك الأزمان الكئيبة؟! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
١٦٣١ - صحيح: مضى الكلام عليه في الحديث الماضى [برقم ١٦٠٩].
١٦٣٢ - صحيح: أخرجه عبد الرزاق [٨٢٧]، ومن طريقه المؤلف. وقد مضى الكلام عليه في الحديث [رقم ١٦٠٩]، فالله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>