للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= منه إن شاء الله. والأول هو المحفوظ، لاسيما وقد توبع حماد عليه: تابعه إبراهيم بن طهمان عند ابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" [رقم ٢٤٧]، بإسناد صحيح إليه، لكنه قال: (عن أبى الزبير عن محمد بن على قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى تطوعًا، فمر عليه عمار، فسلم عليه فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ) هكذا رواه مرسلًا، لكن قد توبع أبو الزبير على الوجهين معًا: أعنى المرسل والمتصل. تابعه:
١ - عطاء بن أبى رباح: عليه متصلًا: (عن محمد بن على عن عمار ... ) عند النسائي [١١٨٨]، والبزار [١٤١٦]، والمؤلف [١٦٤٣]، والحازمى في "الاعتبار" [ص ١٤٣]، كلهم من طرق عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن قيس بن سعد عن عطاء، عن ابن الحنفية، عن عمار به نحوه ...
قلتُ: وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه، لكن نقل ابن الصلاح في "معرفة أنواع علوم الحديث" [ص ٣٦]، عن يعقوب بن شيبة أنه أخرج هذا الحديث في "مسنده" من طريق قيس بن سعد لكنه قال: (عن ابن الحنفية: أن عمارًا مر بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى ... ) هكذا مرسلًا، وحكى عن يعقوب أنه أعله بذلك، فإن كان طريق يعقوب إلى قيس بن سعد صحيح الإسناد سليمًا من الخدش، وإلا فيحتمل أن يكون ابن الحنفية كان ينشط فيوصله، ثم إذا ذاكر به أو أفتى أحدًا به فإنه يرسله.
ثم بدا لى في الإسناد إشكال عقيم قد حيرنى في تعيين راوى الحديث عن عمار، فالطرق الماضية - سوى ما عند ابن شاهين - الظاهر منها: أن الذي يرويه عن عمار، وعنه أبو الزبير وعطاء بن أبى رباح: إنما هو محمد بن عليّ بن أبى طالب المعروف بابن الحنفية فهكذا وقع مصرحًا به عند المؤلف [برقم ١٦٤٣].
وهكذا وقع مصرحًا في طريق أبى الزبير عند أحمد [٤/ ٢٦٣]، وعند ابن أبى شيبة [٤٨٢٣]، وبه عنون أبو الشيخ ابن حيان في كتابه "أحاديث أبى الزبير عن غير جابر" فإنه قال في [ص ١٥٣]: "أبو الزبير عن محمد بن الحنفية" ثم ساق له هذا الحديث من طريق أبى الزبير عن محمد بن الحنفية عن عمار به ... ، وهكذا وقع في "مسند يعقوب بن شيبة" كما نقله عنه ابن الصلاح وجماعة، ففيه: "عن أبى الزبير عن محمد ابن الحنفية عن عمار به ... ".
ثم بعد ذلك أخرجه يعقوب من طريق قيس بن سعد قال: "عن عطاء بن أبى رباح عن ابن الحنفية أن عمارًا ... إلخ" راجع "معرفة أنواع علوم الحديث" [ص ٣٦]، لابن الصلاح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>