للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣٦ - حدّثنا عقبة بن مكرمٍ، حدّثنا يونس بن بكيرٍ، حدّثنا على بن أبى فاطمة، عن أبى مريم، قال: سمعت عمار بن ياسرٍ، يقول: يا أبا موسى، أنشدك الله، ألم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ؟ " فأنا سائلك


= وقد رأيت ابن علية قد رواه أيضًا عن هشام بإسناده به موقوفًا، ولكن بلفظ: (لا تقرب الملائكة متضخمًا بخلوق) أخرجه ابن أبى شيبة [١٧٦٣٨]. فهؤلاء ثلاثة - منهم حافظان - قد رووه عن هشام بإسناده به موقوفًا ...
فجاء المغيرة بن مسلم القسملى وخالفهم جميعًا، فرواه عن هشام بإسناده به مرفوعًا نحوه ... ، هكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٥/ رقم ٥٤٠٥] بسندٍ مقبول إليه به ...
ولا ريب أن رواية الجماعة أرجح. وعبد العزيز وإن وثقه جماعة، إلا أن ابن معين قد أنكر بعض حديثه، كما في "سؤالات ابن الجنيد" [رقم ٧٩٧]، وللحديث طريق آخر عن عمار بن ياسر مرفوعًا بلفظ: (ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ) أخرجه أبو داود [٤١٨٠] من طريق عبد العزيز الأويسى عن سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن الحسن البصرى عن عمار به ...
قلتُ: وهذا إسناد منقطع، فالحسن لم يتبين سماعه من عمار، بل جزم المنذرى في "الترغيب" [١/ ٨٩] أنه لم يسمع منه، وكذا جزم به المزى في "التهذيب" [٦/ ٩٨]، وهو كما قالا.
وقد اختلف في سنده على سليمان بن بلال، كما تراه عند البيهقى في "سننه" [٨٧٥٦].
وجملة كون الملائكة لا تقرب الجنب حتى يتوضأ، هي جملة منكرة عندى. وقد مضى شاهد لها من حديث عليِّ [برقم ٣١٣]، والله المستعان.
١٦٣٦ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٥/ ١٨٦] من طريق المؤلف به ...
ومثله ابن عساكر في "تاريخه" [٣٢/ ٩٢]، وسنده ضعيف واهٍ.
عليّ بن أبى فاطمة هو عليّ بن الحزور الكوفى ذلك المتروك الساقط، وهو صاحب مناكير لا تُطاق، وشيخه أبو مريم هو الثقفى الذي يقول عنه الدارقطنى: "مجهول".
لكن لفقرات الحديث شواهد معروفة. فجملة: (من كذب عليَّ متعمدًا ... ) صحيحة متواترة. وجملة: (إنها ستكون فتنة ... ) لها شواهد عن جماعة من الصحابة. مضى منها حديث سعد بن أبى وقاص [رقم ٧٥٠] و [٧٨٩]، وحديث خرشة [برقم ٩٢٤]، ويأتى من حديث أبى هريرة [برقم ٥٩٦٥]، ومن حديث أبى موسى [برقم ٧٣٢٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>