وقوله: (عن محمد بن عليّ بن أبى طالب) يترجح عندى أنه وهْم من بعضهم، وصوابه: (محمد بن عليّ بن الحسين)، وراجع [رقم ١٦٣٤]. ١٦٤٤ - حسن: علقه البخارى [٢/ ٦٧٣]، ووصله أبو داود [٢٣٣٤]، والترمذى [٦٨٦]، والنسائى [٢١٨٨]، وابن ماجه [١٦٤٥]، والدارمى [١٦٨٢]، وابن خزيمة [١٩١٤]، وابن حبان [٣٥٨٥]، والحاكم [١/ ٥٨٥]، والبزار [١٣٩٤]، والبيهقى في "سننه" [٧٧٤١]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ١١١]، والدارقطنى في "سننه" [٢/ ١٥٧] وغيرهم، من طرق عن أبى خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس الملائى، عن أبى إسحاق، عن صلة بن زفر ... به. قلتُ: قال الدارقطنى: "هذا إسناد حسن صحيح، ورواته كلهم ثقات"، وقال ابن عبد البر: "هذا مسند عندهم مرفوع لا يختلفون في ذلك". قلتُ: كذا قالا، وفى الإسناد علتان: الأولى: أبو إسحاق إمام حافظ جليل الشأن، لكنه لما كبر وشاح تغير حفظه، واختلَّ ضبطه، وقد رماه جماعة بالاختلاط، ونافح عنه الذهبى في "الميزان"، وعمرو بن قيس الملائى ليس من قدماء أصحابه، أمثال الثورى وشعبة وزائدة ونحوهم، هذا أولًا. والثانية: أبو إسحاق - على إمامته - فقد كان مدلسًا لا يشق له غبار، وقد عنعنه في جميع طرقه التى وقفتُ عليها، فيخشى ألا يكون سمعه من صلة بن زفر، ثم وجدتُ الحافظ في "تغليق التعليق" [٣/ ١٤١] قد نقل تصحيح الترمذى والحاكم والدارقطنى وغيرهم لهذا الحديث، ثم قال: "وللحديث مع ذلك علة خفية، ذكر الترمذى في "العلل" أن بعض الرواة قال فيه: عن أبى إسحاق قال: حدثتُ عن صلة ... ، فذكره". =