للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا جرير بن حازمٍ، حدّثنا الزبير بن الخِرِّيت، عن أبى لبيدٍ، قال: خرج رجلٌ من الأسر، من طاحية، يقال له يَبْرحَ بن أسدٍ مهاجرًا إلى المدينة، وقد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُبيل ذلك، قال: فرأى عمر بن الخطَّاب، بيرحًا يطوف في سكك المدينة فأنكره، فقال: من أنت؟ قال: أنا رجلٌ من أهل عُمان، فأخذ بيده فذهب به إلى أبى بكرٍ، فقال: يا أبا بكرٍ، هذا من الأرض التى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر أهلها، من أهل عمان، فقال أبو بكرٍ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنى لأعْلَمُ أرْضًا يُنْضحُ بناحِيتها الْبَحْرُ، بها حَيٌّ مِنَ الْعَربِ، لَوْ أَتاهُمْ رَسولى، لَمْ يَرموه بِسَهْمٍ وَلا حَجَرٍ".


= قلتُ: وراجع الكلام على حديث أبى هريرة في الصحيحة [رقم ١١٣٥]، وهو يشهد لهذا الحديث.
• تنبيه: قد رأيت سويد بن سعيد قد توبع عليه، تابعه الحافظ دحيم الشامى قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز قال: أخبرنا ثابت بن عجلان عن سليم أبى عامر قال: سمعت أبا بكر الصديق به.
أخرجه الفسوى في "المعرفة والتاريخ" [٢/ ٣٦٣].
١٠٦ - ضعيف جدًّا: أخرجه أحمد [١/ ٤٤]، والحارث [رقم ١٠٣٨/ زوائد الهيثمى]، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ١١٨٨]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٤/ رقم/ ٢٢٩٤]، والعقيلى في "الضعفاء" [٤/ ١٨]، والمروزى في "مسند أبى بكر" [رقم ١٠٩]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه" كما في "الإصابة" [١١/ ٣٤٩]، وغيرهم من طريق جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن أبى لبيد به ...
قلتُ: وهذا إسناد ساقط وفيه علتان:
الأولى: أن سنده منقطع. وأبو لبيد - ذلك السافل الأثيم - لم يلق أبا بكر ولا عمر كما قاله جماعة.
وقد نقل صاحب "الكنز" [عقب رقم/ ٣٨٢٦٣]، عن ابن المدينى أنه أخرج هذا الحديث في كتابه "مسند الصديق" ثم قال: "هذا إسناد منقطع من ناحية أبى لبيد، واسمه لمازة ابن زبار الجهضمى؛ فإنه لم يلق أبا بكر ولا عمر ... ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>