للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبى إسحاق، عن البراء، قال: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الحج، قال: وقالت عائشة: لقد علم أن قد اعتمر أربعًا لعمرته في حجة الوداع.

١٦٦١ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن أبى هند، عن الشعبى، عن البراء بن عازبٍ، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم نحرٍ، فقال: "أَلا لا يَذْبَحَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يُصَلِّى"، فقام رجلٌ، فقال: يا رسول الله، هذا يومُ اللحم فيه مكروهٌ، وإنى عجلت نسيكتى لأطعم أهلى وأهل دارى - أو أهلى وجيرانى - قال: "فَقَدْ فَعَلْتَ فَأَعِدْ ذِبْحًا آخَرَ"، قال: يا رسول الله، عندى عناق لبنٍ، هي خيرٌ من شاتى لحمٍ، أفأذبحها؟ قال: "نَعَمْ، وَهِىَ خَيْرٌ مِنْ نَسِيكَتِكَ، وَلا تَقْضِى جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ".


= قلتُ: زكريا قد سمع من أبى إسحاق بآخرة كما جزم به أحمد وغيره لكنه قد توبع على شطريه - يعنى قول البراء وقول عائشة - عن أبى إسحاق.
فتابعه يوسف بن إسحاق - حفيد أبى إسحاق - على قول البراء وحده عند البخارى [١٦٨٩]، وغيره. وفيه تصريح أبى إسحاق بالسماع من البراء، وكذا تابعه إسرائيل على نحو قول البراء، ولكن مطولًا في قصة عند البخارى [٢٥٥٢]، وجماعة.
أما قول عائشة: فقد تابعه عليه جماعة، لكن قالوا: عن أبى إسحاق عن مجاهد عن عائشة ... نحوه ...
أخرجه أبو داود [١٩٩٢]، وأحمد [٢/ ٧٠]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٣٥٢٩]، والبيهقى في "سننه" [٨٦١٧]، والنسائى في "الكبرى" [٤٢١٨]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ١٥٠]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٨٠٩]، وجماعة كثيرة. وفيه قصة إنكار عائشة على ابن عمر في عدد الاعتمار.
وقول عائشة ثابت من طريق آخر نحوه عند البخارى [١٦٨٥]، ومسلم [١٢٥٥]، وجماعة. ولقولها مع قول البراء شواهد أيضًا.
١٦٦١ - صحيح: أخرجه البخارى [٥٢٣٦، ٥٢٤٣]، ومسلم [١٩٦١]، وأبو داود [٢٨٠٠]، والنسائى [١٥٨١]، والترمذى [١٥٠٨]، وأحمد [٤/ ٢٨٧]، والبيهقى في "سننه" [١٨٨٩٣]، وابن الجارود [٩٠٨]، والدارمى [١٩٦٢]، ابن حبان [٥٩٠٨]، والطيالسى [٧٤٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ١٧٢]، وجماعة كثيرة، من طرق عن الشعبى عن البراء به مثله ... وعند بعضهم بنحوه ... يزيد لفظه عند جماعة وينقص عند آخرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>