للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البراء، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى سفر، فقال: "اللَّهُمَّ بَلاغًا يُبَلِّغُ خَيْرًا، مَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا، بِيَدِكَ الخيْرُ، إِنَّكَ عَلَى كل شَىْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالخلِيفَة فِي الأَهْلِ، اللَّهمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَاطْوِ لنَا الأَرْضَ، اللَهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المنْقَلَبِ".

١٦٦٤ - حدّثنا مجاهد بن موسى، حدثنى بهزٌ، حدّثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن


= قلتُ: إسناده صحيح لولا عنعنة أبى إسحاق، بل جزم النسائي في "الكبرى" [٦/ ١٤١]، بكون أبى إسحاق لم يسمعه من البراء، ويدل عليه رواية شعبة عنه الآتية؛ فهى صريحة في كون أبى إسحاق يرويه عن البراء بواسطة، لكن وقع تصريح أبى إسحاق بسماعه من البراء من رواية فطر عنه.
فأخرجه ابن حبان [٢٧١٢]، قال: (أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، حدثنا محمد بن عثمان العجلى قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن فطر عن أبى إسحاق قال: سمعت البراء يقول: ... وذكره).
قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات سوى شيخ ابن حبان، فقد أعيانى الوقوف له على ترجمة ولم أوفق، فإن ثبت أنه ثقة ضابط، فأظن أن عبيد الله بن موسى قد وهم في ذلك التصريح بالسماع، فقد رواه يحيى بن خلاد ويحيى بن آدم وجرير بن عبد الحميد وغيرهم عن فطر بن خليفة عن أبى إسحاق عن البراء به ... ولم يذكروا فيه سماعًا.
ويؤيد عدم السماع: رواية شعبة الآتية. وقد ساق ابن حبان الطريق الماضى للتدليل على سماع أبى إسحاق هذا الحديث من البراء، وكأن إسناده عنده من المزيد، وقد عرفتَ ما فيه.
والحديث صحيح بالجملة الماضية، أما سياق المؤلف فله شواهد عن جماعة من الصحابة: منهم ابن عباس، وحديثه يأتى [برقم ٢٣٥٣]، وفى الباب عن ابن عمر وعبد الله بن سرجس وأبى هريرة وغيرهم؛ لكن دون ما وقع في أوله من قوله: (اللَّهم بلاغًا يبلغ خيرًا، مغفرة منك ورضوانًا، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير) فانتبه!.
١٦٦٤ - صحيح: أخرجه الترمذى [٣٤٤٠]، وأحمد [٤/ ٢٨١، ٢٨٩، ٢٩٨]، وابن حبان [٢٧١١]، والطيالسى [٧١٦]، وابن أبى شيبة [٣٣٦٣٣]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٣٨٤]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٨٤٢]، والمحاملى في "الدعاء" [رقم ٦٩]،=

<<  <  ج: ص:  >  >>