قلتُ: وهذا إسناد صحيح في الشواهد، رجاله لا يُسأل عنهم، سوى الربيع وحده، فلم يرو عنه سوى أبى إسحاق، وما وثقه سوى العجلى وابن حبان، وتابعهما الحافظ في "التقريب"، ولا يظهر لى ما قالوه. لكن للحديث شواهد كما ذكرناه في الذي قبله. وقد اختلف في سنده على شعبة، فرواه عنه أصحابه على الوجه الماضى، وشذَّ مسلم بن إبراهيم الفراهيدى، فرواه عنه فقال: عن أبى إسحاق عن البراء به ... ، ولم يذكر واسطة بين أبى إسحاق والبراء، مثل رواية الجماعة عن أبى إسحاق كما مضى في الذي قبله ... هكذا أخرجه الدارقطنى في "الأفراد" [رقم ١٤٣٦/ أطرافه]، من طريق أبى العباس البرتى عن مسلم به .... قلتُ: قال البرتى بعد روايته: "هكذا حدثنا مسلم عن شعبة عن أبى إسحاق عن البراء، والمحفوظ: عن أبى إسحاق عن الربيع بن البراء عن البراء .. ". قلتُ: وهو كما قال. وقوله: "والمحفوظ عن أبى إسحاق ... " يعنى من رواية شعبة عنه، وإلا فقد رواه الجماعة عن أبى إسحاق مثل رواية مسلم عن شعبة عن أبى إسحاق. ١٦٦٥ - صحيح: أخرجه البخارى [٧٣٣]، ومسلم [٤٦٤]، وأبو داود [١٢٢١]، والنسائى [١٠٠١]، وأحمد [٤/ ٢٨٤]، وابن حبان [١٨٣٨]، وابن خزيمة [٥٢٤]، والبيهقى في "سننه" [٣٨٤٦]، والطيالسى [٧٣٣]، وجماعة كثيرة، من طرق عن شعبة عن عدى بن ثابت عن البراء به ... وزاد جماعة من رواية مسعر الآتية: (فما سمعتُ أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه ... ). =