والثانية: أبو إسحاق قد رماه جماعة بالاختلاط، وسماع يحيى بن عقبة منه - إن كان سمع - إنما كان بآخرة. والثالثة: عنعنة أبى إسحاق؛ فهو إمام في التدليس. لكن للحديث شاهد بنحوه عن ابن عمر يأتى [برقم ٥٧٤٣]، وسنده لا يصح أيضًا. وإنما الثابت في الباب: حدث أبى سعيد الخدرى الماضى [برقم ١١٢٦]، وليس فيه السجود في سورة السجدة في صلاة الظهر، مع قول أبى سعيد (كنا نحرز ... ) أي نظن. فانتبه. ١٦٧٢ - ضعيف: أخرجه ابن ماجه [٢٩٨٢]، وأحمد [٤/ ٢٨٦]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٠١٧]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ١٨٩]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [ص ٢٦٥]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ١١٩]، وابن عرفة في "جزئه المشهور" [رقم ٣١]، وغيرهم، من طرق عن أبى بكر بن عياش عن أبى إسحاق عن البراء به .... قلتُ: هذا إسناد ضعيف. وله علتان: الأولى: قال البوصيرى في "الزوائد": "رجال إسناده ثقات، إلا أن فيه أبا إسحاق، واسمه عمرو بن عبد الله، وقد اختلط بآخرة، ولم يتبين حال ابن عياش، هل روى قبل الاختلاط أو بعده؟! فيتوقف حديثه حتى يتبين حاله". قلتُ: قد قال ابن عبد البر عن ابن عياش: "هو عندهم في أبى إسحاق مثل شريك ... و ... " كما في "التهذيب" [١٢/ ٣٦]، وشريك قد سمع من أبى إسحاق قديمًا كما جزم به أحمد، ونحوه ابن معين أيضًا. فلينظر في تحقيق ذلك؛ فإنى لا أنشط له في هذا المكان. =