للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العيزار، حدّثنا أبو إسحاق، عن البراء، قال: سجدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر، فظننا أنه قرأ بـ (تنزيل) السجدة.

١٦٧٢ - حدّثنا محمد بن بكار، حدّثنا أبو بكر بن عياشٍ، حدّثثا أبو إسحاق، عن البراء، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فأحرمنا بالحج، فلما إن قدمنا مكة، قال: "اجْعَلُوا حَجَّكُمْ عُمْرَةً"، فقال ناس: يا رسول الله، قد أحرمنا بالحج، فكيف نجعلها عمرةً؟! قال: "انْظُرُوا مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا"، قال: فردوا عليه القول، فغضب، ثم


= الأولى: يحيى بن عقبة كذبه ابن معين بخط عريض، وقال أبو داود: "ليس بشئ" وقال النسائي: "ليس بثقة" وضعفه سائر النقاد. لكن شذ ابن السكن وقال عنه: "صالح الحديث" والجرح المفسر أولى: راجع "اللسان" [٦/ ٢٧٠].
والثانية: أبو إسحاق قد رماه جماعة بالاختلاط، وسماع يحيى بن عقبة منه - إن كان سمع - إنما كان بآخرة.
والثالثة: عنعنة أبى إسحاق؛ فهو إمام في التدليس.
لكن للحديث شاهد بنحوه عن ابن عمر يأتى [برقم ٥٧٤٣]، وسنده لا يصح أيضًا.
وإنما الثابت في الباب: حدث أبى سعيد الخدرى الماضى [برقم ١١٢٦]، وليس فيه السجود في سورة السجدة في صلاة الظهر، مع قول أبى سعيد (كنا نحرز ... ) أي نظن. فانتبه.
١٦٧٢ - ضعيف: أخرجه ابن ماجه [٢٩٨٢]، وأحمد [٤/ ٢٨٦]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٠١٧]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ١٨٩]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [ص ٢٦٥]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ١١٩]، وابن عرفة في "جزئه المشهور" [رقم ٣١]، وغيرهم، من طرق عن أبى بكر بن عياش عن أبى إسحاق عن البراء به ....
قلتُ: هذا إسناد ضعيف. وله علتان:
الأولى: قال البوصيرى في "الزوائد": "رجال إسناده ثقات، إلا أن فيه أبا إسحاق، واسمه عمرو بن عبد الله، وقد اختلط بآخرة، ولم يتبين حال ابن عياش، هل روى قبل الاختلاط أو بعده؟! فيتوقف حديثه حتى يتبين حاله".
قلتُ: قد قال ابن عبد البر عن ابن عياش: "هو عندهم في أبى إسحاق مثل شريك ... و ... " كما في "التهذيب" [١٢/ ٣٦]، وشريك قد سمع من أبى إسحاق قديمًا كما جزم به أحمد، ونحوه ابن معين أيضًا. فلينظر في تحقيق ذلك؛ فإنى لا أنشط له في هذا المكان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>