للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩٠ - حدّثنا إسحاق، حدّثنا شريكٌ، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن البراء، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه نحو رأسه، ثم لا يعود.

١٦٩١ - حدّثنا إسحاق، حدّثنا هشيم، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن


= وقد كشف البخارى وابن نمير عن علة هذا الطريق كشفًا دقيقًا، فقال الأول في "جزء رفع اليدين" [ص ٣٠]، بعد أن ذكره: "وإنما روى ابن أبى ليلى هذا من حفظه - يعنى فغلط - فأما من حدث عن ابن أبى ليلى من كتابه فإنما حدث عن ابن أبى ليلى عن يزيد - يعنى ابن أبى زياد - فرجع الحديث - يعنى بتلك الزيادة - إلى تلقين يزيد، ... "، وقال ابن نمير كما سمعه منه أحمد في "العلل" [١/ ٣٦٨]، رواية عبد الله: "نظرتُ في كتاب ابن أبى ليلى فإذا هو يرويه عن يزيد بن أبى زياد .. " ثم قال عبد الله بن أحمد: "وكان أبى يذكر حديث الحكم وعيسى يقول: إنما هو حديث يزيد بن أبى زياد كما رآه ابن نمير في كتاب ابن أبى ليلى ... ".
قلتُ: وخلاصة هذا: أن هذا الطريق غير محفوظ ولا مسطور، بل ولم يسمعه ابن أبى ليلى من الحكم وأخيه عيسى قط، بل يرويه ابن أبى ليلى عن يزيد عن أبى زياد - الذي انفرد به - عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن البراء به ...
وهكذا رواه عنه على بن عاصم عند الدارقطنى في "سننه" [١/ ٢٩٤]، ومن طريقه ابن الجوزى في "التحقيق" [١/ ٣٣٣٥]، وهذا هو الصواب.
وقد رآه ابن نمير في كتاب ابن أبى ليلى هكذا، فلما ترك ابن أبى ليلى كتابه، وحدث به من حفظه - وهو سيئ الحفظ - أتى بهذا الطريق (عن الحكم وعيسى عن ابن أبى ليلى عن البراء به ... ) ولا يدرى أحد كيف أتى به ابن أبى ليلى على هذا النحو: (الحكم وعيسى) إلا أن تكون الأرض قد أخرجته له من فلذات أكبادها، وهذا تخليط شديد، ومعذور الحافظ في قوله عنه بـ "التقريب" (صدوق سيئ الحفظ جدًّا) ولم يقل تلك العبارة في أحد من رواة "التهذيب" سواه.
وعلى كل حال: فالحديث صحيح ثابت دون تلك الزيادة: (ثم لا يرفع حتى ينصرف)، وراجع الكلام حولها في الحديث الماضى [برقم ١٦٥٨]، والله المستعان.
١٦٩٠ - صحيح: دون قوله: (ثم لا يعود) مضى الكلام عليه [برقم ١٦٥٨].
١٦٩١ - صحيح: دون قوله: (ثم لم يعد) انظر [رقم ١٦٥٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>