وفى لفظ في أوله: (إنما أخاف على أمتى .. ) هذا لفظ أحمد، ولفظ الطبراني: (إن أشد ما أخاف - أو أخوف ما أخاف - على أمتى ... ). قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه الهروى في "ذم الكلام" [٢/ رقم ١٩٩]، وسنده صحيح في المتابعات. وقد توبع عليه ابن لهيعة: ١ - تابعه معاوية بن سعيد المصرى عليه بنحوه دون جملة الكتاب وتفسيرها ... أخرجه نعيم ابن حماد في "الفتن" [رقم ٦٩٥]، و [رقم ٧٢٥]، من طريق بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى الشامى عن معاوية بن سعيد به ... قلتُ: وهذه متابعة مغموزة، نعيم بن حماد إمام في السنة، ضعيف في الرواية، وبقية آية من آيات الله في شر التدليس، وقد عنعنه، وشيخه معاوية مختلف فيه، وليس بالصدفى. ٢ - وتابعه دراج أبو السمح لكن بلفظ (إنى أخاف على أمتى اثنتين القرآن واللبن، أما اللبن: فيبتغون الريف، ويتبعون الشهوات، ويتركون الصلوات، وأما القرآن: فيجادلون به المؤمنين). قلتُ: وهو منكر بهذا اللفظ، أخرجه أحمد [٤/ ١٥٥]، واللفظ له، والطبراني في "الكبير" [١٧/ رقم ٨١٨]، وابن عبد البر في "جامع بيان فضل العلم" [٢/ رقم ٢٣٦٢]، من طريقين عن زيد بن الحباب عن أبى السمح به .... قلتُ: ووقع عند ابن عبد البر: (عن زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح قال: حدثنى أبو السمح ... ) فإن كان سنده محفوظًا إلى ابن الحباب؛ فهو من المزيد إن شاء الله. وأبو السمح هو دراج بن سمعان، مختلف فيه. والتحقيق: أنه ضعيف كثير المناكير، كما مضى بعض ذلك في مواضع من (مسند أبى سعيد). وقد تفرد عن أبى قبيل بهذا اللفظ الماضى، وبه أعله الإمام في "الضعيفة" [٤/ ٢٦٠]. =