قلتُ: وهذا إهدار له بالكلية، وقال الحافظ: "لين الحديث" لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة مثله ونحوه ... وسيأتى منها حديث جابر [٢١٠٠]، وهو حديث صحيح ثابت. ١٧٦٦ - صحيح: أخرجه أحمد [٤/ ١٤٧]، وابن خزيمة [٢٤٣١]، وابن حبان [٣٣١٠]، والحاكم [١/ ٥٧٦]، والطبراني في "الكبير" [١٧/ رقم ٧٧١]، والبيهقي في "سنده" [٧٥٤٠]، وفى "الشعب" [٣/ رقم ٣٣٤٨]، والقضاعى في "الشهاب" [١/ رقم ١٠٣]، والحسين بن حرب في "البر والصلة" [رقم ٣٣٩]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ٦٤٥]، والبغوى في "شرح السنة" [٣/ ١٧٣]، وغيرهم من طريقين عن حرملة بن عمران عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير اليزنى عن عقبة به .... قلتُ: وهذا إسناد مصرى غالٍ، وقال الذهبى في "المهذب": "إسناده قوى" كما في "فيض القدير" [٥/ ١٢]، وقال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٢٨٦]: "رواه أحمد كله، وروى أبو يعلى والطبراني في "الكبير" بعضه، ورجال أحمد ثقات" وهذا منه عجب في موضعين: الأول: قد تعقبه حسين الأسد في تعليقه قائلًا: "نقول: رواه أبو يعلى كله ولم يقتصر على بعضه كما قال الهيثمى". قلتُ: وهو كما قال. والثانى: أن رجال أبى يعلى والطبراني ثقات أيضًا، بل هم أنفسهم رجال أحمد، فأيش هذا القصور وقد توبع عليه حرملة: =