قلتُ: وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن منقطع، وأبو بشر - واسمه جعفر بن إياس - لم يسمع من سليمان بن قيس اليشكرى كم قاله البخارى ونقله عنه المزى في "التهذيب" [١٢/ ٥٥] ونحوه في ترجمة (سليمان بن قيس) من تاريخ البخارى [٤/ ١٣١] لكن للحديث طريق آخر عن جابر نحوه وفيه: (ثم سأله: كما خراجك؟! قال: صاعان، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه صاعًا ... ) أخرجه ابن حبان [٣٥٣٦]، والطبراني في "الأوسط" [٥/ رقم ٤٥٢٧، ٦٧٣١] من طريق هشام بن عمار عن سعيد بن يحيى عن جعفر بن برقان عن أبى الزبير عن جابر به .. قلتُ: فيه عنعنة أبى الزبير، وهى مردودة كما مضى البحث في ذلك عقب الحديث [رقم ١١٧٦٩] ورواه يزيد بن عياض بن جعدبة عن أبى الزبير عن جابر به نحو سياق المولف إلا أنه ذكر زيادة في أوله تأتى [برقم ٢٢٦٧]، لكن يزيد كذبه مالك وجماعة، وروايته عند ابن الجعد [٢٩٥٤] ورواه ابن جريج عن أبى الزبير نحوه دون سياق المؤلف عند الطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ١١٣٠] وغيره. لكن يشهد له حديث أنس بن مالك عند مالك في "الموطأ" [١٧٥٤]، ومن طريقه الطحاوى [١٩٩٦]، وأبو داود [٣٤٢٤] وجماعة. ولفظه: (احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحجمه أبو طيبة، فأمر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا عنه من خراجه .. ). وهو عند مسلم [١٥٧٧]، والترمذى [١١٢٧٨] والدارمى [١٢٦٢٢] وأحمد [٣/ ١٠٠، ١١٧٤] وجماعة من طرق أخرى عن أنس نحو اللفظ الماضى. وراجع "الفتح" [٤/ ٤٦٠]. ١٧٧٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٣٦٤] و [٣/ ٣٩٠]، وابن حبان [٢٨٨٣]، والحاكم [٣/ ٣١] وسعيد بن منصور [٢٥٠٤] والبيهقي في "الدلائل" [رقم ١٢٧٢]، =