للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٧٠ - حدّثنا عبيد الله، حدّثنا أبى، حدّثنا قرة، عن أبى الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ يَصْعَدُ الثَّنِيَةَ ثَنِيَّةَ المرَارِ فَإنه يحَطُّ عَنْه مَا حطَّ عَنْ بَنِى إسرَائِيلَ؟ "، فكان أول من صعدها خيلنا، خيل بنى الخزرج، قال: فتتابع الناس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّكمْ مَغْفورٌ لَه إلا صَاحِبَ الجمَلِ الأَحْمَرِ"، فقلنا: تعال يستغفر لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: واللَّه لأن أجد ضالتى أحبُّ إليَّ من أن يستغفر لى صاحبكم. وإذا هو رجلٌ ينشد ضالة.

١٨٧١ - حدّثنا ابن نمير، حدّثنا سعيد بن الربيع، حدّثنا قرة بن خالد، عن أبى الزبير، عن جابر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابًا لا يَضلون بعده ولا يُضَلُّونَ، وكان في البيت لغطٌ، وتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


= قلتُ: وسنده صالح مستقيم. وأبو الزبير قد صرح بالسماع عند ابن سعد قال: (أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصارى، حدثنى قرة بن خالد، أخبرنا أبو الزبير، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصارى قال: ... ) وذكره، ويشهد له حديث ابن عباس الآتى [برقم ٢٤٠٩]، والله المستعان.
١٨٧٠ - صحيح: على شرط مسلم، أخرجه مسلم [٢٧٨٠]، والحاكم [٤/ ٩٣]، والطبرانى في "الأوسط" [٣/ رقم ٢٨٥٠]، وابن عساكر في "تاريخه" [١١/ ٢٢٩ - ٢٣٠]، وعبد الله بن أحمد، كما في "تفسير ابن كثير" [٧/ ٣٣٦/ طبعة دار طيبة]، وغيرهم، من طرق عن قرة بن خالد عن أبى الزبير عن جابر به ...
قلتُ: ومن طريق عبد الله بن أحمد: أخرجه البيهقى في "الدلائل" [رقم ١٤٤٣]، وسنده على شرط مسلم، وليس على شرطنا بعد.
وقد مضى البرهان على صحة تدليس أبى الزبير عن جابر بما لا يدع مقالًا لقائل إن شاء الله.
فراجع ما ذكرناه في الحديث [رقم ١٧٦٩]، ولا تنس قول النسائي في "سننه الكبرى" [عقب رقم ٢١٠١]: " ... وأبو الزبير من الحفاظ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى وأيوب ومالك بن أنس، فإذا قال: سمعتُ جابرًا، فهو صحيح، وكان يدلس ... " فتأمل أيها المخاصم واعرف ما تقول.
١٨٧١ - صحيح: مضى آنفًا [برقم ١٨٦٩] نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>