قلتُ: وهذا إسناد حسن صالح إن شاء الله. رجاله كلهم ثقات معروفون سوى الربيع بن سعد وحده، روى عنه جماعة من الثقات الكبار، ووثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: "لا بأس به .. " فمثله في رتبة الصدوق. وقد توبع عليه: تابعه جابر الجعفى ولكن بلفظ: (من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن على) أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [١٤/ ١٣٦]، لكن بإسناد مغموز إليه، ولو صح، فجابر هالك رافضى خبيث، فالعمدة على الطريق الأول، لكن أعله بعضهم بالانقطاع، فقد نفى ابن معين سماع عبد الرحمن بن سابط من جابر، كما في "المراسيل" [ص/ ١٢٨ رقم ٢١٧]، وعنه في "جامع التحصيل" [ص ٢٢٢/ رقم ٤٢٨]. قلتُ: لكن خالفه أبو حاتم الرازى، وجزم بأن عبد الرحمن بن سابط عن جابر متصل كما في "الجرح والتعديل" [٥/ ٢٤٠]. ويؤيده: أنه وقع في سنده عند ابن العديم في "بغية الطلب" ما يفيد السماع، فعنده: ( ... عن عبد الرحمن بن سابط قال: كنتُ مع جابر، فدخل الحسين بن على - رضى الله عنهما - فقال جابر: من سره ... إلخ) وهذا ظاهر. ١٨٧٥ - منكر: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٤/ رقم ٤٤٣٧]، وفى "مسند الشاميين" =