للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالصَّلاةِ ذَهَبَ حَتَّى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ قال سليمان: فسألته عن الروحاء؟ فقال: هي من المدينة سبعةً وثلاثين ميلًا.

١٨٩٦ - وَعَنْ جابر قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا بالمدينة فصرعه على جذم نخلةٍ، فانفكت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربةٍ لعائشة يُسَبِّحُ جالسًا، فقمنا خلفه فسكت عنا، ثم أتيناه مرة أخرى فوجدناه يصلى المكتوبة، فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا، فلما قضى الصلاة قال: "إذَا صَلَّى الإمَامُ جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا، وَإذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَلا تَفْعَلُوا كمَا يَفْعَلُ أَهْلُ فَارِسَ بِعُظَمَائِهَا".


= [١/ ٣٨٨]، وأبو عوانة [رقم ٧٥٣]، والبغوى في "شرح السنة" [١/ ٣١٥]، وغيرهم، من طرق عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به ... وعند بعضهم بنحوه ...
قلتُ: هذا إسناد صالح، وقد توبع عليه أبو سفيان: تابعه أبو الزبير عند أحمد [٣/ ٣٣٦]، وزاد: (له ضراط) لكن رواه عنه ابن لهيعة! وله شاهد من حديث أنس بسياق أتم عند الطبراني في "الأوسط" [٩/ رقم ٩١٩٥]، وسنده مظلم.
• تنبيه: قد وقع اختلاف في تقدير المسافة بين الروحاء والمدينة، فعند المؤلف وابن حبان وبعضهم: (سبعة وثلاثين ميلًا)، وعند مسلم وابن خزيمة: (ستة وثلاثين ميلًا)، وعند أحمد والباقين: (ثلاثون ميلًا)، وهذا التقدير وقع عند المؤلف وابن خزيمة وابن حبان من قول أبى سفيان، سأله عنه سليمان - وهو الأعمش - ووقع عند الجميع متصلًا في ذيل الحديث، وقد رجَّح الحافظ في "الفتح" [٢/ ٨٥]، كون هذا التقدير مدرجًا في بعض الروايات. وهذا ما يظهر لى.
١٨٩٦ - صحيح: أخرجه أبو داود [٦٠٢]، وأحمد [٣/ ٣٠٠]، وابن خزيمة [١٦١٥]، وابن حبان [٢١١٢]، والبخارى في "الأدب المفرد" [٩٦٠]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٤٢٢]، والطبرانى في "الأوسط" [٤/ رقم ٤٤٨٤]، وابن أبى شيبة [٧١٣٦]، والبيهقى في "سننه" [٤٨٥٣]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ٢٠٠٥]، والطحاوى في "المشكل" [١٤/ ١٤٢]، وغيرهم، من طرق عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ....
قلتُ: هذا إسناد صالح على شرط مسلم، وتلك الترجمة: (الأعمش عن أبى سفيان عن جابر) لا بأس بها كما اهتدينا إليه أخيرًا. راجع الكلام حولها في الحديث الماضى [برقم ١٨٩٢]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>