قلتُ: هذا إسناد صالح، وقد توبع عليه أبو سفيان: تابعه أبو الزبير عند أحمد [٣/ ٣٣٦]، وزاد: (له ضراط) لكن رواه عنه ابن لهيعة! وله شاهد من حديث أنس بسياق أتم عند الطبراني في "الأوسط" [٩/ رقم ٩١٩٥]، وسنده مظلم. • تنبيه: قد وقع اختلاف في تقدير المسافة بين الروحاء والمدينة، فعند المؤلف وابن حبان وبعضهم: (سبعة وثلاثين ميلًا)، وعند مسلم وابن خزيمة: (ستة وثلاثين ميلًا)، وعند أحمد والباقين: (ثلاثون ميلًا)، وهذا التقدير وقع عند المؤلف وابن خزيمة وابن حبان من قول أبى سفيان، سأله عنه سليمان - وهو الأعمش - ووقع عند الجميع متصلًا في ذيل الحديث، وقد رجَّح الحافظ في "الفتح" [٢/ ٨٥]، كون هذا التقدير مدرجًا في بعض الروايات. وهذا ما يظهر لى. ١٨٩٦ - صحيح: أخرجه أبو داود [٦٠٢]، وأحمد [٣/ ٣٠٠]، وابن خزيمة [١٦١٥]، وابن حبان [٢١١٢]، والبخارى في "الأدب المفرد" [٩٦٠]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٤٢٢]، والطبرانى في "الأوسط" [٤/ رقم ٤٤٨٤]، وابن أبى شيبة [٧١٣٦]، والبيهقى في "سننه" [٤٨٥٣]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ٢٠٠٥]، والطحاوى في "المشكل" [١٤/ ١٤٢]، وغيرهم، من طرق عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به .... قلتُ: هذا إسناد صالح على شرط مسلم، وتلك الترجمة: (الأعمش عن أبى سفيان عن جابر) لا بأس بها كما اهتدينا إليه أخيرًا. راجع الكلام حولها في الحديث الماضى [برقم ١٨٩٢]. =