للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وفيه ابن لهيعة ... ". ولو كان الحديث عند أحمد من طريق آخر عن جابر، لأشار إليه الهيثمى فلم يبق بعد كل هذا إلا أحد احتمالين لا ثالث لهما:
١ - إما أن يكون ابن كثير قد شُبِّه له، وهذا عندى بعيد.
٢ - وإما أن يكون الإمام أحمد قد أخرجه في كتاب آخر غير "المسند" وقد كان ينبغى على ابن كثير أن يذكر المصدر الذي نقل منه الحديث والإسناد؛ وإلا فمتى ذكر سند أحمد في رواية؛ فالمعروف أنها في "مسنده" وهذه عادته في "تفسيره"، فلماذا أخلَّ بها هنا إن صَّح هذا الاحتمال الماضى؟!
* والحاصل: أنه إن ثبت أن أحمد قد روى الحديث من الطريق الذي ذكره ابن كثير في "تفسيره" فالإسناد على شرط مسلم، والزيادة الواردة فيه مقبولة. والجمع بينه وبين رواية عبد الرزاق: هو أن ابن جريح كان يرفعه تارة، ثم يكسل فيوقفه على جابر.
ويؤيد المرفوع. رواية ابن لهيعة عن أبى الزبير كما مضى. وهناك آخر روى الحديث عن جابر بلفظ المؤلف ... لكن مع الزيادة المشار إليها ... وهو:
٢ - وهب بن منبه عند ابن حبان [٧٣١٣]، بإسناد قوى إليه عن جابر به مرفوعًا قال: (يبعث كل عبد على مات عليه، المؤمن على إيمانه، والنافق على نفاقه ... )، لكن جزم ابن معين بكون وهب بن منبه لم يلق جابر بن عبد الله، وأن روايته عنه إنما هي صحيفة وقعت إليه؛ فأخذ يحدث بها، راجع "المراسيل" [رقم ٤٢٠].
ونازع المزى في هذا، وردَّ عليه الحافظ في "التهذيب" [١/ ٣١٦]، في ترجمة (إسماعيل بن عبد الكريم اليمانى)، وأجاد الحافظ.
وللحديث - دون الزيادة - شواهد عن جماعة من الصحابة بنحوه. يأتى منها حديث أبى هريرة [برقم ٦٢٤٧].
• تنبيه مهم: الحديث أخرجه ابن ماجه [٤٢٣٠]، من طريق شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به ... ولكن بلفظ: (يحشر الناس على نياتهم).
وهذا ظاهره أنه حديث آخر حفظه شريك عن الأعمش هكذا بهذا اللفظ، لولا أنى رأيت الحافظ المزى قد ذكره في "تحفة الأشراف" [رقم ٢٢٠٦]، عقب اللفظ الأول: (يبعث كل عبد على =

<<  <  ج: ص:  >  >>