للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله قال: كنت أصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، وآخذ قبضةً من الحصا فأجعلها في كفى، ثم أحولها إلى الكف الأخرى حتى تبرد، ثم أضعها لجبينى حتى أسجد من شدة الحر.

١٩١٧ - حَدَّثَنَا زهير، حَدَّثَنَا عباد بن العوام، أخبرنا حجاجٌ، عن أبى الزُّبَير، عن جابرٍ قال: كنا لا نقتل تجار المشركين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


= قلتُ: وهذا إسناد صالح، وابن علقمة صدوق متماسك، وسعيد بن الحارث هو ابن أبى سعيد الأنصارى ثقة معروف.
وقد رواه جماعة عن محمّد بن عمرو على الوجه الماضى، وخالفهم محمّد بن بشر بن الفرافصة، فرواه عن محمّد بن عمرو فقال: عن سعيد بن الحارث عن أبى سعيد الخدرى به ... ، فجعله من (مسند أبى سعيد) هكذا ذكره عبد الله بن أحمد عن أبيه في "المسند" [٣/ ٣٢٧]، عقب [رقم ١٤٥٤٦]، وقال: "أخطأ ابن بشر".
قلتُ: وهو كما قال. والأول هو المحفوظ.
١٩١٧ - ضعيف: أخرجه ابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [رقم ٤٣٩٦]، من طريق عباد بن العوام عن الحجاج بن أرطأة عن أبى الزُّبَير عن جابر به ...
قلتُ: ومن طريق المؤلف: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" [١/ ٢٢٨]، وفى سنده علتان:
الأولى: عنعنة أبى الزُّبَير، فهو يدلس عن جابر خاصة كما مضى شرح ذلك في الحديث [رقم ١٧٦٩]، فراجعه.
والثانية: الحجاج بن أرطأة ضعيف الحفظ على جلالته في الفقه والفتيا، وكان شديد التخليط في الأسانيد والمتون أيضًا، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٤/ ١٢٨]، وابن القيسرانى في التذكرة [رقم ٥٨٩]، لكنه لم ينفرد به، بل توبع عليه:
١ - فتابعه أشعث بن سوار عند ابن أبى شيبة [٣٣١٣٠]، ويحيى بن آدم في "الخراج" [١٢٩]، والبيهقيّ في "سننه" [١٧٩٣٩]، ولكن بلفظ: (كانوا لا يقتلون تجار المشركين) وتحرف (أبو الزُّبَير) عند ابن أبى شيبة إلى (الزُّبَير ... )، هكذا دون (أبو) فانتبه. وأشعث حاله قريب من ابن أرطأة.
٢ - وتابعه الفزارى، عند السهمى في "تاريخ جرجان" [ص ٤٠٦]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>