قلتُ: وسنده مستقيم إلى هذا الفزارى، ولكن من يكون ذا؟! لا أعرفه إِلَّا أن يكون هو محمّد بن عبيد الله العرزمى المتروك المعروف، ولا أعلم فزاريًا غيره يروى عن أبى الزُّبَير. ٣ - وتابعهم: يزيد بن عبد الرحمن عند أبى عمرو بن نجيد في "جزء من حديثه" [رقم ١٥/ ضمن مجموع أجزاء حديثية] ومن طريقه الذهبى في "تذكرة الحفاظ" [٢/ ٦٨٤]، من طريق مسروق بن المرزبان عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن محمّد بن مسلم - هو أبو الزُّبَير - عن جابر به ... بلفظ: (نُهينا عن قتل تجار المشركين). قلت: وهذه متابعة مغموزة، ومسروق ضعفه أبو حاتم ومشاه غيره، ويزيد بن عبد الرحمن هو أبو خالد الدالانى ضعيف مدلس، والحديث لا يصحّ. ١٩١٨ - صحيح: أخرجه الترمذى [١٢٩٠]، وأبو داود [٢٤٠٥]، والنسائى [٣٨٨٠، ٤٦٣٣]، وابن حبان [٤٩٧١]، والدارقطنى في "سننه" [٣/ ٤٨]، والطبرانى في "الصغير" [١/ رقم ٥١٨]، وفى "الأوسط" [٥/ رقم ٥٢٢٥]، والبيهقيّ في "سننه" [١٠٤٠١]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٢٤]، وأبو عوانة [رقم ٤١٥٦]، والبيهقيّ أيضًا في "المعرفة" [رقم ٣٤٨٩]، والطحاوى في "المشكل" [١/ ٧٥]، وغيرهم، من طرق عن عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن يونس بن عبيد عن عطاء بن أبى رباح عن جابر به ... وزاد أبو داود والترمذى والنسائى والدارقطنى والبيهقيّ - في سننه - وابن عدى في أوله: (نهى عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة ... ) وليست المخابرة عند أبى داود والبيهقيّ. قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الجودة، بل قال الترمذى في "سننه": "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، من حديث يونس بن عبيد عن عطاء عن جابر ... " وقال الطبراني: "لم يروه عن يونس إِلَّا سفيان بن حسين، تفرد به عباد بن العوام" وقال ابن عدي: (وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن سفيان بن حسين غير عباد بن العوام، ولا أعلم يروى سفيان بن حسين عن يونس بن عبيد غير هذا الحديث ... ". =