للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجوع، قال: فجعلنا نمص نواه، فلما بلغنا الجوع ساحلنا البحر، فإذا حبابٌ مثل الكثيب الضخم قد نضب عنه الماء، فقال بعضنا: أنأكل هذا وهو ميتةٌ؟ فقال أبو عبيدة: أنتم غزاة في سبيل الله، كلوا فلا بأس، فأكلنا منه وَمَلَحْنَا منه وتزودنا، فلما انتهينا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرنا له ذلك، فقال: "لا بَأسَ بِهِ، هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَىْءٌ مِنْهُ يُطْعِمُنِيهِ؟ " قال: فقال بعضنا لبعض: نعم، فبعثنا إليه منه.

١٩٢١ - حَدَّثَنَا زهير، حَدَّثَنَا جرير، عن مغيرة، عن الشعبى، عن جابر بن عبد الله قال: توفى - أو استشهد - عبد الله بن عمرو بن حرامٍ وعليه دين، فاستعديت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غرمائه أن يضعوا من دينه، فطلبتُ إليهم فلم يفعلوا، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَكَ أَصْنَافًا: الْعَجْوَةُ عَلَى حِدَةٍ، وَعَذْقُ زَيْدٍ عَلَى حِدَةٍ، أَصْنَافًا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ"، قال: ففعلت، ثم أرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء فجلس على أعلاه - أو


= وعبد الرزاق [٨٦٦٨]، والبيهقيّ في "سننه" [١٨٧٤١]، والطبرانى في "الكبير" [٢/ رقم ١٧٦٠]، وفى "الأوسط" [٨/ رقم ٧٨٢٢]، وابن أبى شيبة [١٩٧٥٨]، والحميدى [١٢٤٣]، وابن الجارود [٨٧٨]، والطيالسى [١٧٤٤]، وأبو عوانة [٦١٥١]، وابن سعد في "الطبقات" [٣/ ٤١١]، والبيهقيّ أيضًا في "الدلائل" [٧٥٠]، وفى "سننه الصغير" [٣٠٦٤]، وأبو الشيخ في "العظمة" [٨٨٤]، وجماعة، من طرق عن أبى الزُّبَير عن جابر به .. مطولًا ومختصرًا ...
قلتُ: وقد صرح أبو الزُّبَير بالسماع من جابر من رواية ابن جريج عنه، وقد توبع عليه أبو الزُّبَير: تابعه عمرو بن دينار كما يأتى [برقم ١٩٥٥]، وكذا تابعه وهب بن كيسان وغيره ... كما أشرنا إلى ذلك في الحديث الماضى [برقم ١٧٨٦].
* تنبيه: ليث في الإسناد: هو ابن أبى سليم الضعيف المختلط المشهور، وليس هو ابن سعد الإمام الحجة، فانتبه حتى لا يختلط عليك هذا بذا يارعاك الله! وقد توبع الليث عليه.
١٩٢١ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٠٢٠، ٢٢٧٥]، والنسائى [٣٦٣٨]، وأحمد [٣/ ٣١٣]، وابن أبى شيبة [٣١٧١٠]، وغيرهم من طريقين عن المغيرة بن مقسم عن الشعبى عن جابر به ... وهو عند بعضهم بنحوه ...
قلتُ: مغيرة لا يدلس إِلَّا عن إبراهيم النخعى وحده، كما هو التحقيق في ذلك، ولم ينفرد به؛ بل تابعه فراس بن يحيى، وزكريا بن أبى زائدة وغيرهما. وله طرق أخرى عن جابر نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>