قلتُ: وفيه تصريح وهب بسماعه من جابر، لكن أبا زكريا الغطفانى، لا يزال ينفى سماع وهب من جابر، بل ويقول: "لم يلق وهب بن منبه جابرًا، ولكنه ينبغى أن يكون صحيفة وقعت إليه" كما في "المراسيل" [رقم ٤٢٠]. وعليه: فما يقع من تصريح وهب بالسماع إنما هو من أوهام بعضهم، راجع ترجمة "إسماعيل بن عبد الكريم" من "تهذيب التهذيب". وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة، يأتى بعضها. ١٩٢٣ - صحيح: أخرجه ابن ماجة [٣٧٣٦]، وأحمد [٣/ ٣١٣]، وابن أبى شيبة [٢٥٩٢٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣/ ٣٩]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٣٣٧]، وغيرهم من طريقين عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به ... قلتُ: وإسناده حسن مستقيم، وقد مضى الإجابة على عنعنة الأعمش في هذا الطريق، وكذا عن إعلال من أعلَّ (أبو سفيان عن جابر) بالانقطاع، فانظر الحديث الماضى [برقم ١٨٩٢]. وقد توبع عليه أبو سفيان: تابعه جماعة مضى الإشارة إليهم في الحديث رقم [رقم ١٩١٥]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة. ١٩٢٣ م - صحيح: مضى بأطول من هذا اللفظ [برقم ١٩١٥]. ١٩٢٤ - صحيح: أخرجه مسلم [٨٥٨]، والنسائى [١٣٩٠]، وأحمد [٣/ ٣٣١]، وابن حبان [١٥١٣]، وابن أبى شيبة [٥١٣٧]، وأبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٢٢٩]، والبيهقيّ في "السنن" [٥٤٦٤]، والمزى في "تهذيبه" [٦/ ٢٩٣]، وأبو بكر المروزى في فضل الجمعة [رقم ٥٧]، وغيرهم، من ثلاثة طرق عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر به ...