وهو عند الطبراني وعنه العطار، وابن أبى عاصم وعنه التيمى، والهروى باختصار، قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٣٤٦]، ونقله عنه المناوى في "الفيض" [٤/ ٣٥٤]: "رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف". قلتُ: قصَّر الهيثمى في إعلاله بعثمان وحده مع أن شيخه عبد الغفور هو أبو الصباح الذي يقول عنه ابن حبان: "كان يضع الحديث"، وقال البخارى: "تركوه"، وترجمته مظلمة في "اللسان" [٤/ ٤٣]، وعثمان بن مطر: إلى الترك أقرب منه إلى الضعف، وبعثمان وشيخه: أعله ابن كثير في "تفسيره" [٢/ ١٢٤/ طبعة دار طيبة] فقال: "عثمان بن مطر وشيخه ضعيفان". وفى عبارته تسامح لا يخفي، وباقى رجاله ثقات. وأبو نصيرة: هو مسلم بن عبيد. وأبو رجاء: هو العطاردى التابعى النبيل. والحديث: قد ضعف سنده البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٧/ ١٤٨]، والمناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [٢/ ٢٨٤/ طبعة مكتبة الشافعي]. • تنبيه: قد تصحَّف "أبو نصيرة" عند ابن أبى عاصم وعنه التيمى إلى "أبى بصير" بالباء فقال الإمام الألبانى في ظلال الجنة [١/ ٤]: "وأبو بصير إن كان العبدى الكوفى فهو مقبول عند العسقلانى، وإن كان غيره فلم أعرفه". قلتُ: وليس هو هذا ولا ذاك، وقد عزاه الإمام إلى مسند المؤلف، فلو أنه تأمل إسناده؛ لرآه فيه "أبا نصيرة" بالنون. ولكن كفى بالمرء نُبْلًا. وهكذا وقع عند الرافعى أيضًا: "أبى بصير" فانتبه. وقد وقع عند أبى العلاء العطار والهروى: "أبى نصير"، وليست تصحيفًا! فقد ذكر البخارى في ترجمته من "تاريخه" [٧/ ٢٦٧]، أن بعضهم كان يروى عنه ويكنيه بـ: "أبى نصير" بدون هاء في آخره. وللحديث: شاهد بلفظه عن جابر بن عبد الله به مرفوعًا. أخرجه الحافظ ابن مت الهروى في "ذم الكلام" [٥/ رقم/ ٩٤٥]، وسنده لا يسلم من قادحة، بل لا أراه محفوظًا أصلًا، وله شواهد أخرى تالفة.