وقد توبع عليه أبو سفيان نحوه ... ، تابعه وهب بن منبه قال: (سألت جابرًا: هل في المصلين من طواغيت؟! قال: لا، وسألته: هل منهم من مشرك؟! قال: لا) أخرجه الحارث في مسنده [رقم ٣٦/ زوائده]- واللفظ له - وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [٢/ رقم ٨٨٩]، وغيرهما، بإسناد قوى إلى وهب به ... لكن ابن معين لا يزال يردد ويقول: "لم يلق وهب بن منبه جابرًا، ولكن ينبغى أن يكون صحيفة وقعت إليه ... " كذا في "المراسيل" [ص ٢٢٨]، وعليه فيكون تصريح وهب بالسماع من جابر، إنما هو وهْم من بعضهم كما استظهره الحافظ في ترجمة (إسماعيل بن عبد الكريم) من "تهذيبه" [١/ ٣١٦]، فانظره غير مأمور. ٢٣١٨ - صحيح: أخرجه ابن منده في "الرد على الجهمية" [١/ رقم ٦٩]، والدارقطنى في "الصفات" [رقم ٤١]، والحاكم [٢/ ٣١٧]- وعند سقط في أول إسناده - والبيهقى في "الشعب" [١/ رقم ٧٥٦]- وهو عنده مختصرًا - والخرائطى في "اعتلال القلوب" [رقم ١٢]، ومن طريقه ابن الجوزى في "ذم الهوى" [١/ رقم ١٨١/ بتخريجى]، وغيرهم، من طرق عن الثورى عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به نحوه ... قلتُ: وسنده صالح على شرط مسلم، وقال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٢٧٩]: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح". قلت: وهو كما قال، لكن قد اختلف في سنده على الأعمش، فرواه عنه الثورى على هذا الوجه، وخالفه جماعة من أصحاب الأعمش، كلهم رووه عنه فقالوا: عن أبى سفيان عن أنس بن مالك به نحوه ... ، فجعلوه من (مسند أنس)، ومن هؤلاء: =