للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣١٩ - حَدَّثَنَا ابن نميرٍ، حَدَّثَنَا يعلى، حَدَّثَنَا الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابرٍ، قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقيل له: إن الحمَّى قد ألحَّتْ علينا، فقال: "إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تُرْفَعَ عَنْكُمْ رَفِعتْ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَن تكُونَ لَكُمْ طَهُورًا" قَالُوا: تكون لنا طهورًا.

٢٣٢٠ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر القواريرى، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيدٍ، حَدَّثَنَا جعفر بن محمدٍ، حدَّثنا أبى، قال: قال لى جابر بن عبد الله: سألنى ابن عمك الحسن بن محمدٍ عن غسل الجنابة، فقلت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصب بيده على رأسه ثلاثًا. قال: إن شعرتَ كثيرٌ، قال: قلت: يا بن أخى، كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من شعرك وأطيب.

٢٣٢١ - حدَّثَنا أبو سعيدٍ القواريرى، حَدَّثَنَا حماد بن زيدٍ، حَدَّثَنَا أيوب، عن أبى


= قلتُ: والأشبه عندي: أن الحديث محفوظ من الوجهين الأوَّلين جميعًا، ولا مانع أن يكون أبو سفيان قد سمعه تارة من أنس، وتارة من جابر.
أما الوجه الأول: الأعمش عن أبى سفيان عن جابر به .. ، فقد رواه الثورى، وهو أثبت الناس في الأعمش بلا تردد، وقد قدمه جماعة من النقاد على أبى معاوية في الأعمش، فقوله ثابت محفوظ.
وأما الوجه الثاني: (عن الأعمش عن أبى سفيان عن أنس به .... ) فقد رواه جماعة عن الأعمش كما مضى، منهم أبو معاوية الضرير الذي قدمه بعضهم في الأعمش على جميع الرواة عنه، ولا يشك أحد في كونه كان أعلم الناس بحديث الأعمش، فهذا وجه محفوظ أيضًا.
وأما الوجه الثالث: (الأعمش عن يزيد الرقاشى عن أنس به) فأراه قريبًا أيضًا، فلا مانع أن يكون للأعمش فيه شيخان، لاسيما وقد رواه أبو الأحوص عن الأعمثى فقال: (عن أبى سفيان ويزيد الرقاشى عن أنس به ... ) كما مضى. فجمع بينهما في الرواية؛ وهذا دليل الحافظ، أما رواية قيس بن الربيع فهى من أوهامه التى ضُعِّفَ بها عند النقاد، فاللَّه المستعان.
وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة يأتى بعضها.
٢٣١٩ - حسن: مضى الكلام عليه [برقم ١٨٩٢].
٢٣٢٠ - صحيح: مضى مختصرًا [برقم ١٨٤٦]، وانظر [رقم ٢٢٢٧].
٢٣٢١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٢٢٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>