قلتُ: وقد توبع عليه سليمان وابن أبى ليلى أيضًا: تابعهما زهير بن معاوية كما هو الآتى .. ٢٣٢٤ - ضعيف: أخرجه مسلم [١٩٦٣]، وأبو داود [٢٧٩٧]، والنسائى [٤٣٧٨]، وابن ماجه [٣١٤١]، وأحمد [٣/ ٣١٢]، و [٣/ ٣٢٧]، وابن الجعد [رقم ١٦١٢]، والبيهقى في "سننه" [٩٩٣٣، ١٨٨٣٦، ١٨٩٠٩]، وفى "المعرفة" [رقم ٥٨٥٧]، وفى "سننه الصغير" [رقم ١٤٠١]، وابن الجارود [٩٠٤]، وأبو عوانة [رقم ٦٣٣٨]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٢٨٥]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ١٢٥]، وغيرهم من طرق عن زهير بن معاوية عن أبى الزبير عن جابر به ... قلتُ: وهذا إسناد صححه جماعة، إلا أنه معلول، وليس فيه إلا عنعنة أبى الزبير المكى، وكم قلنا بكون الرجل قد شهد على نفسه بالتدليس عن جابر أمام الليث بن سعد في قصة مشهورة! وبعض أصحابنا يُصرُّ على كونه ليس مدلسًا، وهذا تكذيب للشيخ نافسه الذي أقرَّ بذلك، ثم جاء آخرون ولم يسعهم إلا الاعتراف بتدليس أبى الزبير عن جابر، إلا أنهم قالوا: "وجدنا أبا الزبير من المكثرين جدًّا عن جابر، حتى عرَّفه بعضهم بـ (صاحب جابر)، ولو لم تكن رواياته عن جابر من الكثرة بمكان؛ ما كان أبو الشيخ الأصبهانى ليتعب نفسه لجمع حديث أبى الزبير عن غير جابر، وقد نصَّ جماعة من النقاد - منهم الحميدى وغيره - بكون المدلس إذا أكثر السماع والملازمة عن شيخ، ثم حدث عنه ولم يذكر منه سماعًا، حُمل ذلك على الاتصال، وقد وجدنا أبا الزبير من هذا القبيل، فينبغى أن تُحمل عنعنته عن جابر على السماع؛ لكونه كان مكثرًا من الرواية عنه". قلت: ولقد كان يلزم أن يكون هذا الكلام مستقيمًا لولا أنا قد رأينا الإمام النسائي قد قال في "سننه الكبرى" [١/ ٦٤٠]: "وأبو الزبير من الحفاظ .... فإذا قال: سمعتُ جابرًا فهو صحيح؛ وكان يدلس". =