قال الدارقطنى كما نقله عنه الخطيب: "هذا حديث غريب من مسند عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لا أعلم رواه بهذا الإسناد عن ابن عمر عن عمر غير بشير بن ميمون". وقال ابن الجوزى: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". ثم أعله بـ: "بشير بن ميمون". وقال ابن كثير في "مسند الفاروق": "هذا حديث منكر جدًّا، بل قد ذكره الشيخ أبو الفرج بن الجوزى في "الموضوعات" واتهم به بشير بن ميمون هذا". وقال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٤٣]: "رواه أبو يَعْلَى وفيه بشير بن ميمون وهو متروك"، وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٧/ ٣٥٦]: "رواه أبو يَعْلَى بسند ضعيف؛ لضعف بشير بن ميمون الخراسانى". قلتُ: بل إسناده ساقط باطل، وبشير بن ميمون: هو الخراسانى الهالك؛ قال البخارى: "يتهم بالوضع" وقال ابن معين: "اجتمع الناس على طرح حديثه" وقال أبو حاتم: "عامة روايته مناكير". وأسقطه جماعة فسقط، قال الحافظ في التقريب: "متروك متهم" ثم تساهل وذكره في القول المسدد [ص ٧٢]، قائلًا: "وهو ضعيف". وللحديث: شواهد ذكرها الحافظ في القول المسدد [ص/ ٢٧]، وتساهل جدًّا في نقدها، وقد تعاقبه: خاتمة المجتهدين شيخ الإسلام الشوكانى في الفوائد المجموعة [ص ٤٢٩]، وأجاد جدًّا. وسيأتى له شاهد عند المؤلف [برقم/ ٩١٣]، وهو منكر أيضًا، ورأيتُ الحافظ ابن كثير قد قال في "مسند الفاروق" [٢/ ٧٠٤]: =