أما في رواية البخاري: فالركن الذي جزم عمر بأنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستلمه: هو الحجر الأسود، الذي مكانه في أحد الركنيين اليمانيين، وهو ظاهر من قوله: "أما واللّه إنى لأعلم أنك حجر" فانتبه، أيها المسترشد. ولهذا: لا يستحب استلام الركنين الغربيين من البيت أصلًا. أما الركنان اليمانيان: فقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد استلمهما وقبَّل أحدهما. راجع: "مناسك الحج والعمرة" [ص ١٢]، للإمام الألبانى، و"نصب الراية" [٣/ ٣٩]، و"فتح البارى" [٣/ ٤٧٣]، والله المستعان. ١٨٣ - قوى: أخرجه مسلم [٢٩٧٨]، وابن ماجه [٤١٤٦]، وأحمد [١/ ٢٤]، وابن حبان [٦٣٤٠]، والحاكم [٤/ ٣٦٠]، والطيالسي [٥٧]، وعبد بن حميد في "مسنده" [رقم/ ٢٢ المنتخب]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٤٠٥]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٦٠٣]، والبزار [٢٤١]، وحماد بن إسحاق في "تركة النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٢٦]، وابن أبى الدنيا، في الجوع [رقم ٩]، وجماعة من طرق عن شعبة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر به نحوه. قلتُ: وهذا إسناد قوى. وسماك: وإن كان قد تغير بآخرة حتى صار يتلقَّن إلا أن سماع شعبة إنما كان منه قديمًا كما جزم به يعقوب الفسوى. وقرن معه الثورى، لكن قد خولف شعبة في إسناده، خالفه جماعة منهم: ١ - أبو الأحوص: عند مسلم [٢٩٧٧]، والترمذي [٢٣٧٢]، وابن حبان [٦٣٤٠]، وابن أبى شيبة [٣٤٣٢٢]، وهناد في "الزهد" [٢/ رقم ٦٢٧]، والمعافى في "الزهد" [رقم ٢٣٣]، وغيرهم. =