وهذا فيه نظر، وجعفر بن أبي المغيرة، وإن وثقه بعضهم إلا أن الحافظ العلامة العلاء مغلطاي قد نقل في كتابه "الإكمال" عن ابن منده أنه قال عن جعفر: "ليس بالقوى في سعيد بن جبير"، وهذا من روايته عن سعيد، راجع "التهذيب" [٢/ ١٠٨]، و (ابن منده) متى أطلق فهو محمد بن إسحاق أبو عبد الله الحافظ الإمام النقاد أحد أئمة هذا الشأن، ويعقوب بن عبد الله القمى مختلف فيه أيضًا.
• تنبيهان: الأول: قوله: (يقول: أقبل .... إلخ) فالقائل هو ابن عباس كما أشار إليه ابن القيم في "حاشيته على السنن" [٦/ ١٤١]. والثانى: وقع في آخره عند الطبراني: ( ... واتق الدم والحيضة) كذا: (الدم) والصواب: (الدبر) كما هي عند الجميع؛ وسند الطبراني واه. ٢٧٣٧ - صحيح: دون قوله: (ولتهد بدنة): أخرجه أبو داود [٣٢٩٦]، وأحمد [١/ ٣٢٩] ٢٥٢، ٣١١]، والدارمي [٢٣٣٥]، والطبراني في "الكبير" [١١/ رقم ١١٨٢٨]، و [١٧/ رقم ٧٤٥]، وابن خزيمة [٣٠٤٥]، والبيهقي في "سننه" [١٩٩٠٢]، وابن الجارود [٩٣٦]، والطحاوى في "شرح المعاني" [٣/ ١٣١]، وفي "المشكل" [٥/ ١٧٤]، والخطيب في "الأسماء المبهمة" [ص ٥٣]، وغيرهم من طريق همام بن يحيى عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس به ... ووقع عند الطحاوى وأبى داود والدارمي: (ولتهد هديًا) بدل: (وتهد بدنة). قلتُ: وهذا إسناد صحيح كما قال الحافظ في "التلخيص" [٤/ ١٧٨]، وهو على شرط البخارى أيضًا؛ وقد صرح قتادة بالسماع من عكرمة عند أبي داود. وقد اختلف في إسناده على قتادة، بل وخولف فيه أيضًا، لكن الوجه الماضى ثابت، محفوظ؛ وكذا متنه؛ اللَّهم إلا قول: (وتهد بدنة) أو (ولتهد هديًا) فهذا مما تفرد به همام عن قتادة، وقد خالفه هشام الدستوائى، فرواه عن قتادة فلم يذكر فيه الهدى. =