وسفيان بن حسين: تكلموا في روايته عن الزهري، لكن تابعه جماعة من الثقات عليه. ٢ - صحيح لغيره: أخرجه أبو الأزرقي في "أخبار مكة" [٢/ ١٥١/ طبعة دار الأندلس]، وابن الأثير في أسد الغابة [١/ ٦٨٦]، من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن بن مسلم عن عمر به. وسنده ضعيف منقطع. الحسن بن مسلم: هو ابن يناق المكي التابعي الصغير المعروف، وبينه وبين عمر مفازة لا يطيقها. وحميد: هو الطويل، رماه ابن سعد وابن حبان وجماعة بالتدليس، وقد عنعنه كما ترى. نعم: خصَّ جماعة تدليسه عن أنس بن مالك فقط، لكن ذكر الحافظ في "طبقات المدلسين" [ص ٣٨/ رقم/ ٧١]، أن النسائي قد وصفه بالتدليس، هكذا مطلقًا دون تقييد. وقد يقال: فلْيُحْمَل المطلق على المقيد؛ ويكون مراد النسائي بتدليسه: إنما هو عن أنس فقط. قلتُ: وهو احتمال قوى، على أن حميدًا قليل التدليس على التحقيق، كما شرحناه في غير هذا الموضع. وللحديث: طريق آخر يرويه الزهري عن عامر بن واثلة الليثي: "أن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال مولى من موالينا، قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين". =