• وبالجملة: فطرق الحديث كلها عن ابن عباس واهية كما أشار الحافظ في "الفتح" [٢/ ٥٥٠]، وتابعه العينى في "العمدة" [٧/ ٩٢]، لكن قال الحافظ في "النتائج" [٢/ ٤]: "وفي الباب عن سمرة بن جندب، وسنده قوى" كذا قال، بل سنده ضعيف أيضًا كما بسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" ورددنا على البيهقي وغيره ممن حاول تقوية حديث ابن عباس. ٢٧٤٦ - صحيح: أخرجه البخارى [٤٣٠٨]، ومسلم [١٨٣٤]، والترمذي [١٦٧٢]، والنسائي [٤١٩٤]، وأحمد [١/ ٣٣٧]، والبيهقي في "سننه" [١٦٣٧٩]، وفي "الشعب" [٦/ رقم ٧٣٤٤]، وفي "الدلائل" [رقم ١٦٥١]، وفي "الاعتقاد" [رقم ٢٢٩]، وأبو عوانة [رقم ٥٧٢٠]، وابن الجارود [١٠٤٠]، والحاكم [٢/ ١٢٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٧/ ٣٥٣]، والطحاوي في "المشكل" [٤/ ٩٠]، والطبري في "تفسيره" [٤/ ١٤٩]، والبغوي في "تفسيره" [١/ ٢٣٩]، وغيرهم من طرق عن الحجاج الأعور عن ابن جريج عن يعلى بن مسلم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس به. قلتُ: وهذا إسناد مستقيم؛ ويعلى بن مسلم هو ابن هرمز المكى الثقة المشهور؛ لكن أخرج سنيد بن داود في "تفسيره" ومن طريقه الطبري في "تفسيره" [٤/ ١٤٩]، هذا احديث عن حجاج الأعور فقال: "عن ابن جريج عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به ... " مثله، وعبد الله هذا شيخ ضعيف مشهور، فكأن سنيدًا وهم فيه على الحجاج، وبذلك، جزم الحافظ في كتابه العجاب في بيان الأسباب [٢/ ٨٩٦]، فقال: "قلتُ: وهذا من أغلاط سنيد، وإنما هو يعلى بن مسلم، أخرجه الجماعة من رواية الحجاج بن محمد كذلك ... وهو الصواب". والقول ما قالت حذام.