هكذا أخرجه أبو عبد الله بن منده في "الأمالى" [ق ٤٦/ ١١] كما في "الصحيحة" [٢/ ١٩٦]، وكذا أخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير" [١١/ رقم ١٠٨٩٥] ولكن بالمرفوع منه فقط؛ وقد وقع عنده: (عن سليمان الأحول أو عمرو بن دينار) هكذا بالشك)، وما قيمة هذا الشك أو الجزم من ذاك الخوزى التالف؟! ثم وجدت محمد بن مسلم الطائفى قد توبع على وصله عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس به مثل لفظ المؤلف، فتابعه: ١ - عثمان بن الأسود المكى - الثقة المعروف - عند الدارقطني في "الأفراد والغرائب" [رقم/ ٢٤٠٦ أطرافه]، قال الدارقطني: "تفرد به يزيد بن مروان عن عمر بن هارون عن عثمان بن الأسود المكى .. ". قلتُ: وهذه متابعة كالماء، وعمر بن هارون حاله كحال إبراهيم الخوزى الماضي، آنفًا، بل كذبه ابن معين بخط عريض. ٢ - وتابعه سفيان الثوري على مثل لفظ المؤلف عند الخليلى في "الإرشاد" [٢/ ٦٥٣]، [٣/ ٩٤٧]، وابن جميع في "معجم شيوخه" [رقم ١٩٥]، وأبى القاسم المهرواني في "الفوائد المنتخبة" [٥٥/ ١]، كما في "الصحيحة" [٢/ ١٩٦]، من طريق عبد الصمد بن حسان عن الثوري به. قلتُ: وقد توبع عليه عبد الصمد: تابعه مؤمل بن إسماعيل عن الثوري به ... عند الخليلي في الموضع الثاني، وقال: "هذا أسنده عبد الصمد ومؤمل بن إسماعيل، وغيرهما رواه عن سفيان عن إبراهيم عن طاووس مرسلًا" وقال أبو القاسم المهرواني عقب روايته - كما نقله عنه الإمام: "لم يروه هكذا موصولًا عن الثوري إلا عبد الصمد بن حسان، وتابعه مؤمل بن إسماعيل، ورواه غيرهما عن سفيان مرسلًا؛ لم يذكر ابن عباس في سنده؛ وهو الصواب". فتعقبه الإمام في "الصحيحة" قائلًا: "قلتُ: لم أره عن الثوري مرسلًا، وإنما عن ابن عيينة =