خالفه سفيان الثوري فرواه عن حبيب بن أبي ثابت فقال: عن أبي الطفيل به موقوفًا، هكذا أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن [رقم/ ٦٠]، من طريق عبد الرحمن بن مهدى عن الثوري به ... وهذا الوجه عندي: هو الأشبه. والحسين بن واقد - راويه عن الأعمش - وإن كان ثقة، إلا أن أحمد قد صح عنه أنه قال: "في أحاديثه زيادة، ما أدرى أي شيء هي، ونفض يده". وهذا قول ناقد بصير، وقال الساجي: "فيه نظر وهو صدوق يهم"، وكذا غمزه في حفظه ابن حبان وغيره. فالظاهر أنه دخل له إسناد في إسناد. وقد مضى أن حبيبًا قد خولف في وقفه، خالفه الزهري، فرواه عن أبي الطفيل به عن عمر مرفوعًا ... واختلف على الزهري في رفعه ووقفه أيضًا. والوجهان عنه: محفوظان كما أشرنا إلى ذلك في الحديث قبله. ٢١٢ - منكر: أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" [ص/ ٣٤٣]، وابن عدي في "الكامل" [١/ ٤١٣]، والعقيلى في الضعفاء [١/ ١٣٧]، والبيهقي في "دلائل النبوة" [رقم ٢٦٦٢]، وأبو نعيم في المعرفة [٣/ رقم ٩٤١]، وابن منده في "معرفة الصحابة" كما في "الإصابة" [١/ ٢٢٠]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٩/ ٤١٩]، وابن حبان في المجروحين [٣/ ١٥١]، وجماعة، من طريقين عن المبارك بن فضالة عن أبي الأصفر عن صعصعة بن معاوية به نحوه مطولًا ومختصرًا. =