للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٦٤ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد، حدّثنا سويد بن عبد العزيز، عن نوحٍ، عن أيوب، عن الحسن، عن أنسٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إنى لأَسْتَحْيِى مِنْ عَبْدِى وَأَمَتِى يَشِيبَانِ فِي الإِسْلامِ، فَتَشِيبُ لحيَةُ عَبْدِى وَرَأْسُ أَمَتِى فِي الإِسْلامِ أُعَذِّبُهُمَا فِي النَّارِ بَعْدَ ذَلِكَ".


= قال أبو نعيم: "تفرد به محمد بن عوف [وتصحف (ابن عوف) في الموضع الثاني إلى: (ابن عون)] عن كثير، ولمسعر عن محمد بن جحادة عن أبيه وغيره عدة أحاديث مفاريد، ومحمد بن جحادة كوفى عداده من التابعين، لقى أنس بن مالك وسمع منه".
قلتُ: قد تصحف (محمد بن عوف) من سند أبى نعيم في الموضع الثاني إلى: (محمد بن عون)، وكذا تصحف اسم والد محمد بن عمر بن غالب في الموضع الأول إلى: (محمد بن عمرو) بالواو، والإسناد صحيح عال لو سلم من شيخ أبى نعيم، ولكن كيف يسلم وشيخه محمد بن عمر بن غالب قد كذبه الحافظ أبو "الفتح" ابن أبى الفوارس بخط عريض، وقال أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير: "محمد بن عمر بن غالب ليس بموثوق به في الحديث، ولا حجة فيما يأتى به" وقال تلميذه أبو نعيم بعد أن أثنى على حفظه ومعرفته: "كان الدارقطنى سيئ القول فيه" راجع ترجمته من "تاريخ بغداد" [٣/ ٣٢].
لكن الحديث صحيح محفوظ ثابت من طرق عن أنس بن مالك به نحوه ... دون قوله: (حافيًا) وقوله: (فركبها)، وسيأتى بعض هذه الطرق [برقم ٢٨٦٩، ٣٦٢٥، ٣٨١٠].
أما قوله: (فركبها) فهى صحيحة ثابتة؛ لها شاهد من حديث أبى هريرة عند البخارى [١٦١٩]، وجماعة، وفيه قول أبى هريرة عن الرجل: (فلقد رأيته راكبها يساير النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ) وسيأتى عند المؤلف [برقم ٦٦٦٧].
أما قوله: (حافيًا) فلفظة ضعيفة لم تأت إلا من هذا الطريق الضعيف؛ وقد نبه الحافظ على ضعفها في "الفتح" [٣/ ٥٣٧].
٢٧٦٤ - منكر: أخرجه الحارث في "مسنده" [٢/ رقم ١٠٨٤/ زوائده]، وابن أبى الدنيا في "العمر والشيب" [٢]، وابن عدى في "الكامل" [١/ ٣٥٧]، ومن طريقه البيهقى في "الزهد" [٦٤٥]، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ٣٧٠]، وعنه الشجرى في "أماليه" [١/ ٤٤٨]، وغيرهم من طريق سويد بن سعيد عن سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب بن ذكوان عن الحسن البصرى عن أنس به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>