وقد وجدت الذهبى قد ذكر هذا الحديث في كتابه "العلو " [ص ٥٢]، من طريق أبى نعيم في "الحلية" ثم قال: "وعداده في الموضوعات، وهذا الأنصارى ليس بثقة"، ثم رأيت الدينورى قد أخرجه في "المجالسة" [رقم ٣٤١١]، من طريق محمد بن عبد الله بن زياد الأنصارى به ... إلا أنه وقفه على أنس من قوله، ولا أدرى ما هذا! ولعل ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - قد سقط من الإسناد عنده، وإلا فقد تلون الأنصارى فيه. ٢٧٦٥ - منكر: أخرجه ابن ماجه [٣٣٥٢]، والبيهقى في الشعب" [٥/ رقم ٥٧٢١]، وابن عدى في "الكامل" [٧/ ٤٤]، وابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٤٧]، وأبو نعيم في "الحلية" [١٠/ ٢١٣]، وابن أبى الدنيا في "الجوع" [رقم ١٨٣]، والدارقطنى في "الأفراد" كما في "تفسير ابن كثير" [٢/ ٢٨١]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" [٣/ ٣٠]، والمزى في "تهذيبه" [٣٠/ ٥٠]، والخرائطى في "اعتلال القلوب" كما في "اللألئ المصنوعة" [٢/ ٢٠٩]، وغيرهم من طرق عن بقية بن الوليد عن يوسف بن أبى كثير عن نوح بن ذكوان عن الحسن البصرى عن أنس به ... وعند بعضهم نحوه. قلتُ: قال الدارقطنى عقب روايته: "غريب، تفرد به بقية عن يوسف عن نوح عن الحسن عن أنس" وقال ابن طاهر في معرفة "التذكرة" [رقم ٢٨٧]: "فيه نوح بن ذكوان وهو منكر الحديث" وقال ابن الجوزى بعد أن رواه من طريق يحيى بن عثمان عن بقية بإسناده به ... "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ثم نقل عن ابن حبان تضعيفه ليحيى بن عثمان، وقوله عن نوح: "يجب التنكب عن حديث نوح" وتعقبه السيوطى في "اللألئ" بكون يحيى بن عثمان لم يتفرد به عن بقية، وقال: "يحيى برئ من عهدته". قلتُ: وهو كما قال؛ فقد تابعه جماعة عن بقية به مثله ... ، وقال أبو الحسن السندى في "حاشيته على سنن ابن ماجه": "وفى "الزوائد": هذا إسناد ضعيف؛ لأن نوح بن ذكوان متفق على تضعيفه؛ وقال الدميرى: هذا الحديث مما أنكر عليه". =