للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٧٢ - حَدَّثَنَا حميد بن مسعدة السامى، عن عرعرة بن البرند، حدّثنا إسماعيل المكى، عن الحسن، وقتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَنْ كَانَ لَهُ لسَانَانِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ، اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ فِي نَارِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".


= وهو من رجال الترمذى وابن ماجه؛ وهو آفة هذا الطريق؛ وقد كنا في تعليقنا على "تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" [ص ١٢٧/ وهو قيد الطبع]، قد أبدينا علة أخرى، وهى عنعنة الحسن وقتادة، هكذا تسرعنا هناك، وغفلنا عن كون الحسن وقتادة من المكثرين عن أنس من الرواية؛ فلا تضر العنعنة منهما عنه إن شاء الله؛ أما بالنسبة للحسن؛ فراجع ما علقناه على الحديث الماضى [برقم ٢٧٥٦]، وأما قتادة فانظر تعليقنا على الآتى [برقم ٢٨٤٢].
وقد توبع عليه إسماعيل بن مسلم عن قتادة وحده عن أنس به مثله ... تابعه أيوب بن خوط عند الطبراني في "الأوسط" [٨/ رقم ٨٨٨٥]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ١٦٦]، وغيرهما من طريقين عن أيوب به.
قلتُ: وهذه متابعة ساقطة، وأيوب بن خوط قد تركه الجماعة وأسقطوه، بل كذبه الأزدى وابن قتية، راجع ترجمته في"التهذيب وذيوله"؛ وقد توبع عليه قتادة والحسن، كلاهما عن أنس به ... تابعهما ثابت البنانى، عند الخطيب في "تاريخه" [١٢/ ١٠٣]، من طريق عبد الباقى بن قانع عن الحسن بن عليّ بن التوكل قال: "وجدت في كتاب أبى بخطه وأجازه لى قال: حدثنا أبو حفص العبدى عن ثابت عن أنس به".
قلتُ: وهذه متابعة لا تباع ولا تشترى، وعلى بن المتوكل شيخ مجهول الصفة، وأبو حفص العبدى هو عمر بن رياح الذي يقول عنه ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ٨٦]: "كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب"، وقال الفلاس: "هو دجال"، وتركه الدارقطنى وغيره، راجع "التهذيب" للحافظ [٧/ ٤٤٨].
وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة منهم: عمار بن ياسر، وسعد بن أبى وقاص، وأبو هريرة، وجندب بن عبد الله البجلى؛ ولا يصح من ذلك شئ قط، كما بسطنا الكلام عليها في تعليقنا على "تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" [ص ١٢٥ - ١٢٩/ وهو قيد الطبع]، للعلامة المرزبانى؛ وقد مضى حديث عمار [برقم ١٦٣٧].
٢٧٧٢ - منكر: انظر قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>